«الأزهرى» يشارك فى حفل تنصيب الرئيس الإندونيسى نائبًا عن «السيسى»    بث مباشر على تيك توك.. طبيبة تونسية تنقل عملية جراحية من داخل العمليات (تفاصيل)    اليوم.. وزير التعليم يستعرض خطط وسياسات الوزارة أمام البرلمان    خاص| محمد القس يكشف عن دوره في مسلسل «برغم القانون»    بكام الطماطم؟.. أسعار الخضروات والفاكهة في الشرقية اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024    سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 22-10-2024 في البنوك.. تحديث مباشر ولحظي    الرئيس السيسي يتوجه إلى روسيا للمشاركة في قمة "بريكس"    الاحتلال يمنع انتشال الجثامين من تحت الأنقاض في جباليا    بدء ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى في أبو سمبل    اسعار التوابل اليوم الثلاثاء 22-10-2024 في محافظة الدقهلية    نجم الأهلي السابق يكشف مستقبل محمود كهربا مع الفريق    إغلاق كازينو بشارع الهرم لممارسة أنشطة سياحية دون ترخيص (صور)    إغلاق وتشميع محلات تحولت من سكني إلى تجاري بالجيزة (صور)    لطيفة وجنات وريهام عبد الحكيم فى ضيافة الليلة العمانية بالأوبرا (صور)    هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    عواقب صحية كارثية لشرب كوكاكولا يوميا، أخطرها على النساء    صناع عمل "مش روميو وجولييت" يعلنون تأسيس نادي أصدقاء للجمهور    تصل ل 20 ألف جنيه.. أسعار تذاكر حفل عمرو دياب نوفمبر المقبل    استطلاع: غالبية الألمان يرفضون إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات اليوم على خطوط السكك الحديد    عاجل - وزير الدفاع الأميركي: منظومة ثاد الأميركية المضادة للصواريخ باتت "في مكانها" بإسرائيل    قائد القوات البحرية: مصر نجحت في منع الهجرة الغير شرعية منذ 2016    مجدي عبد الغني ل كهربا: أنت ليك ماضي معروف.. والناس مش نسياه    رئيس جامعة بنها: ندعم أفكار الطلاب وابتكاراتهم    تغطية إخبارية لليوم السابع حول غارات الاحتلال على رفح الفلسطينية.. فيديو    الكلاب في الحضارة الفرعونية.. حراس الروح والرفاق في عالم الآلهة    حقيقة صرف مكرمة ملكية بقيمة 1000 ريال لمستحقي الضمان الاجتماعي في السعودية    ضبط المتهمين بقتل سائق توك توك وسرقته بسوهاج    الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حزب الله في دمشق    محمد عبدالجليل معلقًا على غرامة كهربا: حذرت لاعبي الأهلي من محمد رمضان    كسر بالجمجمة ونزيف.. ننشر التقرير الطبي لسائق تعدى عليه 4 أشخاص في حلوان    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    عاجل - تمديد فترة تخفيض مخالفات المرور وإعفاء 50% من الغرامات لهذه المدة    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين في حادث انقلاب سيارة بأسيوط    الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني    حل سحري للإرهاق المزمن    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    إسرائيل تتوعد: الهجوم على إيران سيكون كبيرًا وسيجبرها على الرد    مدحت شلبي يوجه رسائل نارية ل حسين لبيب بعد أزمة السوبر    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    المؤتمر العالمي للسكان والصحة.. الوعى في مقابل التحديات    متحدث الصحة: نعمل بجدية ومؤسسية على بناء الإنسان المصري    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق فنانة للمرة الثانية وخطوبة فنان وظهور دنيا سمير غانم مع ابنتها    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    50 جنيهًا تُشعل خلافًا ينتهي بجريمة قتل في كفر الشيخ    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    رئيس انبي: «حصلنا على 21 مليون جنيه في صفقة حمدي فتحي.. واللي عند الأهلي ميروحش»    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    عاجل - هجوم إسرائيل على طهران.. القناة 14 الإسرائيلية: منازل كبار المسؤولين في إيران أضيفت كأهداف محتملة    عاجل - طبيب تشريح جثة يحيى السنوار يكشف عن الرصاصة القاتلة والإصابات المدمرة (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصري اليوم» تفتح صندوق بريد عبدالناصر في ذكراه ال42
نشر في المصري اليوم يوم 26 - 09 - 2012

وثائق ومستندات لا حصر لها تؤرخ لفترة حكمه وما قبلها، تركها الرئيس عبدالناصر، منها ما تم نشره ومنها ما ينتظر، وفى ذكراه الثانية والأربعين تفتح «المصرى اليوم» صندوق بريده، لم يكن كأى صندوق بريد، كان يصله يومياً أكثر من ثلاثة آلاف خطاب تقريباً من مصر ومن كل أنحاء العالم، اخترنا منها بعض رسائل أسرته خلال حرب 48 فى فلسطين، ماذا كانت تقول له زوجته ووالده وشقيقه وبم كان يرد؟
ننشر أيضاً رسائل بعض الضباط الأحرار له، ماذا قال له صلاح سالم وهو على الجبهة خلال عدوان 56؟ ونص رسالة السادات «نائبه» آنذاك خلال رحلة عبدالناصر العلاجية، وأيضاً رسالة مواساة من حسين الشافعى خلال أزمة الرئيس والمشير عبدالحكيم عامر.
رسائل الرؤساء والملوك هى الأخرى تكشف أسراراً لم تنشر، رئيس العراق يطلب منه الصفح عن الإخوان، وحاكم الشارقة يخبره بمؤامرة داخلية من ضباط مكتبه، ثم رسالة فى الأسبوع الأخير قبل رحيله بخط يد الملك حسين خلال وجوده بالقاهرة بعد أحداث أيلول الأسود، ننشر أيضاً المسودات التى كان يكتبها عبدالناصر بخط يده قبل خطاباته، منها خطابان مهمان بعد يوم من العدوان الثلاثى، وآخر بعد يوم من الانفصال عن سوريا.. كان عبدالناصر يدون نقاطاً فقط ثم يرتجل أثناء إلقاء خطاباته التى تركت أثراً أبكى كل من سمعوه يوم أن رحل فى 28 سبتمبر.. رحل الجسد وبقيت خطوط ومخطوطات تحكى سيرته ومسيرته.
رسائل الأسرة
من «ناصر» إلى «تحية».. مع الأشواق
عزيزتى تحية
أهديك سلامى وأشواقى وقبلاتى التى لا حد لها.. أكتب لك الآن يوم الأحد صباحاً وهو اليوم الذى كان مقرراً أن أسافر فيه ولكن بكل أسف فقد تأجلت الإجازة إلى أجل قريب سأبلغك عنه فى حينه.
أرجو انتظارى على التليفون يوم الخميس إن شاء الله فربما أستطيع الكلام.. وإذا لم أتكلم فلا داعى للانشغال. وأخيراً لك ولهدى ومنى قبلاتى وأشواقى الزائدة.
الأحد 17/10/48
جمال
تحية: وحشتنى أوى يا جمال
الأحد 5 يوليو 1948
عزيزى جمال
أهديك سلامى وقبلاتى الزائدة.. أرجو أن تكون فى غاية الصحة وفى أحسن الأحوال. أكتب إليك بعد وصولى المنزل إذ كنت عند عبدالحميد أنتظرك تكلمنى بالتليفون ولم تتكلم.. أرجو أن يكون السبب هو انقطاع التليفون كما أخبرتنى وإن شاء الله سأنتظرك الأربعاء القادم.
هدى ومنى الحمد لله فى صحة جيدة، وهدى كانت منتظرة المرة دى تكلمك وعبدالحميد وصاها تقولك إنها عاوزة بندقية تضرب بها اليهود.
شوقى حضر أمس والوالد العزيز سافر اليوم.
وحشتنى أوى يا جمال.. كلمنى كتير بالتليفون، واكتب لى كتير يا حبيبى رمضان قرب كل عام وأنت بخير.. أدعو الله أن نجتمع قريباً وتعود لنا سالماً منتصراً بإذن الله.. وسلامى لك وقبلاتى الزائدة
وقبلات هدى ومنى.
تحية
من عبدالناصر حسين إلى «جمال» أفندى
ابنى العزيز جمال أفندى
أتمنى لك أن يحفظك الله ويعودك لنا سالماً. لقد حضر اليوم شوقى مصر وسأعود الى إسكندرية صباح باكر إن شاء الله. هدى ومنى والست والدتهما فى راحة تامة وسأعود لهما قريبا إن شاء الله.
لقد دعانى السيد بك يوسف «عزمنى» تغديت عنده يوم الجمعة 2 الجارى واحتفل بى حفاوة كاملة.. أرجو أن ترسل له جواب شكر وتهنئة لمناسبة ترقيته للدرجة الثانية.
سلطان زارنا فى مصر، وأحضر معه هدايا الى هدى ومنى، ويمكث يومين..
عنوانه تاجر فحومات شارع صقلية نمرة 1 بالعطارين.
أرجو أن توالى الكتابة، وقد هدأ روعنا مدة الهدنة.. نطلب لك السلامة ولجيوش العرب النصر.. نحن هنا بخير وتقبل سلامنا.
4 / 7
والدك / عبد الناصر حسين
رسائل الضباط الأحرار
رسالة من «السادات» إلى «عبدالناصر» فى رحلته العلاجية
أخى الحبيب جمال
تحية مباركة طيبة،،،
أرسل إليك مع خطابى هذا كل حبى وأخلص دعواتى لله عز وجل أن تعود إلينا فى القريب العاجل سليماً معافى، وأؤكد لك أن حب ودعوات ملايين معى فى هذا البلد وبلاد كثيرة أخرى، تصدر من القلب وفاء لشخصك، وأملاً وثقة فى قيادتك، وحفاظاً على مكانك منا فى هذه المعركة الحاسمة.
إننى لا أستطيع أن أكتب لك كل ما أحس به فى هذه اللحظات، ولكننى أرجو أن تثق يا جمال فى أخوتى وحبى ووفائى على المثل والمبادئ التى بدأنا بها حياتنا ونحن ملازمين شبان فى الجيش، فليس فى هذه الحياة ما هو أحلى من الصداقة وما هو أجمل من الوفاء.
وسأحاول أن أسرد لك بعض حالنا منذ سفرك بسلامة الله- فقد قامت الطائرة فى الساعة التاسعة والربع صباحاً، ثم توجهت أنا إلى حيث كان يقف سامى وشعراوى ومعى على لكى نتفق على موعد لقائنا وكان حسين مشغولاً مع زوجته، وبينما نحن نتكلم إذ جاءنا حسين واستأذن منا فى السفر إلى الإسكندرية بحركة مسرحية أراد بها أن يمنحنا أجازة إلى يوم الاثنين التالى ولكننى صححت له الوضع بأننا باقون، وركب عربته وسافر مع زوجته من المطار رأساً إلى الإسكندرية.
اتفقنا جميعاً أنا وعلى وشعراوى وسامى على اللقاء عندى فى الهرم مساء نفس اليوم وهو الجمعة ثم انصرفنا من المطار.
وتأثرت جداً عندما وجدت أن هدى ومنى وحاتم ظلوا واقفين فى المطار طوال فترة حديثى مع الإخوان ولم يركبوا عربتهم إلا بعد أن ركبت أنا وسارت عربتهم خلفى.
وقد توجهت من المطار إلى منزلك حيث التقيت بمنى وهدى وحاتم أنا وجيهان وحاولت منى أن تستفزنى وهى تكرر قائلة رداً على كلامى لها بأننى جاهز لأى شىء، كانت تقول «صحيح تقدر تعمل أى حاجة» باستفزاز فأنا طبعاً عندت وقلت لها طبعاً أقدر أعمل أى حاجة، وأنا أعرف ماذا تقصد، فقد اشتكتك لى ياريس باعتبارى رئيس مجلس الأمة قبل سفرك لأن الدولة تصرح لكل زوجة أن تصحب زوجها فى العلاج، ولكنك منعتها من السفر وكانت تبحث معى مسألة توجيه سؤال فى مجلس الأمة، كل هذا قبل سفرك.. فى المساء اجتمعنا عندى فى الهرم واتفقنا على تقسيم الموضوعات المطلوبة وهى:
1- لجنة المائة وعملها.
2- العمل فى الطلبة.
3- تجهيز الخطوات المقبلة للمؤتمر واللجنة المركزية.
4- التقارير اليومية «الداخل والجيش».
وقد عقدنا خمسة اجتماعات متتالية مساء الجمعة والسبت والأحد والاثنين والثلاثاء، انضم لنا حسين فى واحد فقط وهو اجتماع الاثنين، وانضم لنا فى اجتماع آخر محمد فوزى وفى غيره أيضاً انضم لنا أمين هويدى.
ناقشنا فى هذه الاجتماعات الخمسة الأولى كل الأمور تقريباً وخرجنا بأسلوب عمل هو أن يظل سامى مركزاً لكل الاتصالات ويقوم على بعملية لجنة المائة والمؤتمر بالاشتراك مع شعراوى، ويقوم سامى وشعراوى بمساعدة على بتنظيم موضوع الطلبة، وقد تم اجتماع حضره بعض الوزراء مثل عبدالمحسن ولبيب لتنظيم عملية الأساتذة وهيئات التدريس وتقوم فلسفة العمل فى محيط الطلبة على تكليف للطلبة أنفسهم ودفعهم لأخذ دور قيادى فى هذا النشاط، وقد تولى سامى وشعراوى التنفيذ.
حسين يشترك معنا كل يوم اثنين فى مناقشة كل المواضيع، ولكنه كما قال لى رتب نفسه على قضاء الاثنين والثلاثاء والأربعاء فقط فى القاهرة والباقى فى الإسكندرية، ولذلك لم يأخذ أى مسؤولية ولكنه يقضى وقته فى القاهرة فى مقابلة السفراء والإعلان عنها وإظهار أنه «رئيس بالنيابة»..
أرجو ألا تعتبره طرح منى لحسين ولكنها حقائق أذكرها للتفكه فقط، ولكن كل شىء يسير على ما يرام..
وبمناسبة معركة الصلت الجوية فقد طلبت من فوزى أن يجهز لك تقريراً كاملاً عنها ليكون جاهزاً عند وصولك إن شاء الله لأننى أعتبر أن هذه المعركة هى الأسلوب الذى سنواجهه حتماً فى يوم من الأيام، وقد طلب فوزى ثلاثة تقارير من ثلاث جهات مختلفة عن هذه المعركة لتكون جاهزة عند وصولك- بخلاف هذا تسير الأمور سيرها الطبيعى.
إننى أختم خطابى بالحب والدعوات كما بدأته حتى تعود لنا أخا وصديقاً وحبيباً لى وللملايين التى تحبك وتحترمك وتدعو الله لك ليل نهار.
أخلص تحياتى وجيهان للسيدة حرمكم وللأولاد ودعوات جيهان لكم بالصحة والعافية والعودة العاجلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك
أنور السادات
من صلاح سالم حول الدفاع عن مدينة السويس أثناء العدوان الثلاثى 1956
السيد الرئيس
السيد القائد العام
الموقف العسكرى
حتى هذه اللحظة لا يوجد أى دفاع عن مدينة السويس بأى حال من الأحوال وإذا دخل الإنجليز بقصبة واحدة سلمت المدينة بأسرها...
وفى حوالى منتصف هذه الليلة ستكون معظم القوات فى أماكنها فى الدفاع عن البلدة.
أوامر عبدالحكيم التى أعطاها أمامى عشر مرات للقيادات المختلفة لم تصل إلى ضابط واحد فى منطقة السويس، وهذا يرجع إلى سفالة قيادة المنطقة الشرقية بكل ما فيها من جنرالات وضباط أركان حرب...إلخ.
لم يتحرك قائد واحد من هؤلاء القادة الأكابر لكى يمروا.. مجرد مرور على المدينة التى ينتظر أن يضربها الأسطول ويتم الغزو من جانبها... لم يمر مخلوق... وأنا أحمّل هذه القيادة مسؤولية ما حدث فى سيناء.. إذ كيف لا يتحرك على عامر أو غيره فى القيادة الشرقية لكى يشرف على المعركة الوحيدة التى خاضوها هناك؟
ماذا تم خلال الليلة الماضية؟!
1- حددت قطاعات للقوات وأخذت تحتلها داخل المدينة.
2- أخذنا فى نقل المخازن والذخائر والأكل وكل التموينات التى كانت خارج المدينة ومعرضة للضياع فى حالة الغزو... أخذنا فى نقل كل احتياجات الجيش والمدنيين داخل المدينة فى مخازن متفرقة، استعداداً لحصار طويل قد يمتد إلى ثلاثة شهور على الأقل.
3- أمرت بقايا اللواء «بتاع الشربينى» أن يدخل السويس ويحتل قطاعات مع الحرس الوطنى بقيادة عبدالحليم عبدالعال.
4- الشربينى ثائر جداً، وأرجو ألا تكلموه مطلقاً وأنا أعطيته إجازة يوماً وباكر سيعمل معى، وأرجو أن تتركوا لى هذا الموضوع.
5- نظمت مع السلطات المدنية غذاء المدنيين ببطاقات وكذا الوقود ببطاقات ورتبت ترحيل عدد كبير منهم إلى الشرقية، خاصة النساء والأولاد والعجائز.. وجار التنفيذ منذ ساعتين أرجو إعطاء أوامر للشرقية لاستقبالهم.
6- سأجعل من السويس ستالنجراد رهيبة وستكون مقبرة للغزاة إذا ما فكروا فى الهجوم من باكر.
أنا أعرف واجبى وأنصرف كقلعة محاصرة فعلاً ومستعدة للصمود حتى الموت... ومش عاوز منكم حاجة كمان أبداً... إلا قطع السلاح وإن ما قدرتوش بلاش الله يكون فى عونك يا عبدالحكيم ياللى بتقود بقر مقرف جداً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن يهدأ قليلاً أبوكمال الأصلى لأنه عمال يعطى أى أوامر لأى واحد يشوفه فى أى مكان يقابله ولا أظن أن هذا يرضيكم.
توقيع صلاح سالم
رسائل الملوك والرؤساء
رسالة من الرئيس عبدالرحمن عارف يطلب الصفح
عن جماعة الإخوان المسلمين 23 أغسطس 1966
سيادة الأخ جمال عبدالناصر
رئيس الجمهورية العربية المتحدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
كان وقع مؤامرة جماعة الإخوان المسلمين علينا أشد إيلاماً من فعل العدو، ذلك لأنهم ينتمون إلى عقيدتنا الإسلامية العادلة التى لا تعترف بالإيذاء والاعتداء، وكانت فعلتهم خطيئة لا تغتفر فى رأى جميع المسلمين، ولكن الله سلم وأنقذكم من هذه المكيدة الممقوتة. وفى محاكمتهم اتخذ العدل مجراه وفصلت المحاكم فى أمرهم وأدينوا أمام العالم وهذه الإدانة كافية لاستنكار ذوى الرأى لعملهم هذا. وقد وسد الأمر إليكم فى التنفيذ أو العفو أو التخفيف وراجعنى جماعة من العلماء وذوى الرأى فى العراق والعالم الإسلامى فى أن أكتب إلى أخى فى أمرهم فوجدت من الخير أن أضم صوتى إلى أصواتهم فى أن يتفضل أخى عليهم بما يتفضل به الأب فى بعض الصفح عن إساءة بعض أبنائه لعل فى ذلك درساً نافعاً لهم ولأمثالهم اقتداء بما نزل على نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، إبان دعوته الكبرى فى قوله تعالى: (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين) صدق الله العظيم.
إننى أنتهز هذه الفرصة لأعرب لأخى عن صادق الود والتقدير.
كتب ببغداد فى اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى لعام 1386ه الموافق لليوم الثالث والعشرين من شهر آب لعام 1966م.
أخوكم
الفريق عبدالرحمن محمد عارف
جاكلين كنيدى تشكره على إرسال آثار
توت عنخ آمون إلى أمريكا 3 نوفمبر 1961
سيدى الرئيس:
كيف لى أن أعبر عن عميق شكرى لسيادتكم؟
كانت لفتة عظيمة من جانبكم أن تسمحوا لنا، رغم الأميال والمحيطات التى تفصل بين بلدينا، بالاطلاع على كنوز من مقبرة الملك الفرعونى «توت عنخ آمون».
طالما تقت، طوال حياتى، إلى مجرد إلقاء نظرة على هذه الكنوز، فهل تتخيل مدى سعادتى البالغة وأنا أشاهدها الآن، القطعة تلو الأخرى.
أكثر ما انبهرت به كان ذلك التمثال الرائع للملك النبيل، الذى يعود للقرن الخامس الميلادى، لحظتها فقدت القدرة على النطق، ولعل سفيركم قد شرح لكم بالفعل كم كنت منبهرة، لدرجة أنى لم أنبس ببنت شفة.
لطالما أحببت الفن المصرى أكثر من أى حضارة أخرى، منذ أيام الدراسة، حينما تعرفت عليه للمرة الأولى على يد معلمين أفاضل، ولعل سيادتك تعلم جيداً حرص زوجى الشديد على الحفاظ على المعابد الفرعونية الموجودة فى مناطق أعالى النيل.
لن تتخيل ما يعنيه الحصول على هذه الكنوز بالنسبة لى. إنه جميل جداً لدرجة أنه يصعب علىّ التعامل معه باعتباره «شيئاً» أشعر بالأسى من أجله، كونه انتقل فجأة إلى بيت جديد، بعيداً كل البعد عن بلده مصر.
لكن ربما يكون عزاؤه، وعزاؤك، أنه سيحظى هنا فى البيت الأبيض بمكان مشرف، فى متحف زوجى، لآخر ما تبقى لنا من عمر. إن حياته ستمتد، وتكون أطول وأكمل من تلك التى سنحظى بها نحن.
هذا التمثال سيعطى الحياة للكثير من الأمريكيين، ولعل شغفنا بحضارة بلادكم سيعوضه البعد عن مصر.
سيدى الرئيس، للأسف لن أجد الكلمات المعبرة عن عميق شكرى لك، وكل أملى أن تكون متفهماً لمدى الامتنان الذى أشعر به، كما أتمنى من كل قلبى أن أحظى بشرف لقائك يوماً ما.
المخلصة
جاكلين كنيدى
رسالة من ماو تسى تونج يعبر فيها عن تأييد الصين لكفاح مصر
فخامة الرئيس السيد جمال عبدالناصر/ رئيس جمهورية مصر العربية
بكين- 11 أكتوبر 1956
سيادة الرئيس:
بالأصالة عن الشعب الصينى وعن نفسى، أتقدم لك بخالص الشكر على «التلجرام» الذى حمل لنا تهنئة حكومة سيادتكم، وتهانى الشعب المصرى، بمناسبة حلول الذكرى السابعة لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
إن الحكومة والشعب الصينيين يساندان بقوة الكفاح المشروع للمصريين فى سبيل حفاظهم على سيادتهم واستقلالهم وكرامتهم المصونة، فى ظل قيادتكم العظيمة.
نحن نؤمن، وبقوة، أن الشعب المصرى سيحقق نصراً كبيراً فى طريق كفاحه.
ماو تسى تونج
مشاركة وجدانية من حسين الشافعى خلال أزمة
بين الرئيس والمشير 23 نوفمبر 1962
أخى جمال
أحييك من كل قلبى.. وبعد،،
لقد استمعت إليك بالأمس وأنت تتحدث وشعرت أنك تمر بأزمة نفسية جعلتنى أبادر فأسمح لنفسى أن أكتب إليك حرصاً منى عليك ومشاركة تريح نفسى أننى أسعى لأقتسم معك الأزمة ويا ليتنى كنت قادراً على أن أحمل عنك ما يضيق به صدرك.
يا جمال فداك نفسى وولدى.
أنت يا جمال نعمة غالية أنعم الله بها على هذا البلد الذى يستحق هذه النعمة وهى من حقه. والمحافظة على النعمة هى أضعف درجات الحمد. ولكن استماعى لك بالأمس راعنى وأفزعنى حتى إن النوم طار عن عينى. لا أخفى عنك أن بعض الدمع انفجر من عينى متحدياً كبريائى وتماسكى.
تساءلت لماذا تعذب نفسك؟ أهى الأخوة والصداقة والمعانى الخلقية الرفيعة التى عشت بها ولها؟ وأنت تراها تخدش وتجرح فينزف منها الدم ويقف الدم ولكن يظل الجرح تاركاً علامته وأثره؟
وتساءلت أيضاً - أهو القرار الذى عزمت على اتخاذه محافظة على ما سبق الاتفاق عليه فى سبتمبر وأصبح معلقاً لينفذ اليوم؟
وقلت إن هذا القرار ليس بأخطر القرارات التى أقدمت عليها فى عزم وثقة واطمئنان وتوكل على الله.
ولكنك تشعر هذه المرة أن قرارك وهو الحق والصدق قرار ضد نفسك - فحكيم بضعة منك وما يسيئه يسيئك ثم أنت بنفسك الذى بنيت ذلك وأنت أيضاً ترى الضرر وترى أيضاً الصواب فى وضوح وجلاء وترى أن القرار لا مفر ولا محيص من أن يصدر.
ولكن هل يقتضى منك إصدار قرار أن تبرر قرارك؟ وإذا افترضنا التبرير فهل هو تبرير للأمة؟ أم هو تبرير للجيش أم هو تبرير للزملاء؟ أم هو تبرير لحكيم؟ أم هو تبرير لنفسك؟
وإنى أقول إنه لا الأمة ولا الجيش ولا الزملاء تحتاج هذا التبرير - أما أنت وحكيم فشىء واحد ولا يمكن أن ينزع الظفر من اللحم والقيادة الجماعية مبدأ والزمن كفيل بمداواة الجروح، أما الأثر فيجب أن يبقى حتى نكون أكثر حذراً وحيطة وأكثر ترابطاً ومحبة - قلت ما فى نفسى وفقك الله وأيدك بروح من عنده وأحفظك نعمة الحمد الله عليها ليديمها إنه سميع مجيب.
المخلص حسين الشافعى
23/11/1962
3 شارع ابن بهرام محرم بك - إسكندرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.