اشتبك متظاهرون أسبان يحتجون على إجراءات التقشف الحكومية، الثلاثاء، مع الشرطة، حيث توجه المتظاهرون المطالبون باستقالة الحكومة إلى مبنى البرلمان، حيث كان النواب يعقدون جلسة عامة، وذكرت الشرطة أن 9 أشخاص أصيبوا في الاشتباكات وتم احتجاز 15 آخرين. وقالت المتحدثة باسم الحكومة، كريستينا كيفوينتس، إنه «لا يمكن السماح للمتظاهرين بتطويق البرلمان أو احتلاله»، كانت الشرطة قد نشرت حوالي 1500 من أفرادها وسط المدينة، وانتشرت قوات الأمن في الشوارع المؤدية إلى البرلمان. تأتي المظاهرات استجابة لدعوة العديد من المواقع الإلكترونية المرتبطة بحركة «الساخطين» المعارضة، لهذه المظاهرات الاحتجاجية، واتهم المحتجون رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، بنقض الوعود التي قطعها على نفسه قبل انتخابات فى نوفمبر الماضي. ويواجه رئيس الوزراء احتجاجات متزايدة ضد سياسات التقشف، التي تهدف إلى خفض العجز في الميزانية وتفادي طلب حزمة إنقاذ مالي دولية كاملة، ومن جانبها تعهدت منطقة اليورو بالفعل بتقديم حوالي 100 مليار يورو (130 مليار دولار) للبنوك المتعثرة في إسبانيا. ومن المتوقع أن يسجل اقتصاد إسبانيا، انكماشًا بحوالي 2% هذا العام، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل البطالة إلى نحو25 %.