تظاهر آلاف الإسبان الغاضبين ضد خطة التقشف أمام مقر الحزب الشعبي الحاكم في العاصمة الإسبانية مدريد مطالبين رئيس الوزراء ماريانو راخوي بالاستقالة, ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بعد محاولات تفريقهم بالهروات. وعلي الرغم من تطويقهم بحوالي20 سيارة للشرطة الإسبانية, فإن المتظاهرين رددوا شعارات استقل, استقل, في إشارة إلي راخوي, وقالوا أيضا إنهم يملأون جيوبهم. وذكرت شبكة يورو نيوز الأوروبية أن المتظاهرين دعوا حكومة يمين الوسط في إسبانيا للاستقالة واصفين الوزراء باللصوص لتخفيضهم مرتبات القطاع العام وزيادة الضرائب, فيما اتهموا رئيس الوزراء بتقديم مصالح أصحاب البنوك والشركات الكبري علي مصالح العاملين العاديين. وحمل الغاضبون شعار إنهم يدعونها ديمقراطية, لكنها ليست كذلك, ثم توجهوا بعد وقت قصير إلي مقر الحزب الاشتراكي المعارض, متهمين إياه بعدم القدرة علي الوقوف في وجه الأزمة المالية. وذكر شهود عيان أن شرطة مكافحة الشغب دفعتهم إلي التوجه إلي البرلمان, كما تم اعتقال خمسة أشخاص. ومن جانبها, قالت سورايا ساينز دي سانتاماريا نائبة رئيس الوزراء إنها تتفهم غضب الناس, لكنها حذرت من عدم وجود بديل للتخفيضات, مضيفة هذا موقف صعب للغاية ليس فقط علي الحكومة, بل علي الشعب الإسباني, ومع ذلك أريد أن أبعث برسالة أمل بأن هذا هو الطريق الذي يجب السير فيه. وفي وقت سابق, دعا الملك خوان كارلوس في تعليق سياسي نادر الحكومة إلي عدم نسيان العاطلين عن العمل بعد إقرارها خطة التقشف في محاولة لمنع انهيار الاقتصاد الإسباني. وتهدف الحزمة الأخيرة من الإجراءات إلي تقليل العجز في ميزانية إسبانيا بقيمة تبلغ65 مليار يورو بحلول عام.2015