فى رد منهم على محاولات لإحالة مسؤولين إسرائيليين للمحاكمة أمام محاكم أجنبية، أعلن إسرائيليون يحملون الجنسية البلجيكية أمس، أنهم رفعوا شكوى أمام القضاء البلجيكى ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بزعم ارتكابها جرائم حرب بإطلاقها صواريخ من قطاع «غزة». وقال المدعون إنهم كانوا ضحايا بدرجات متفاوتة للصواريخ الفلسطينية التى أطلق الآلاف منها من غزة على إسرائيل، مما أسفر، بحسب زعمهم، عن سقوط 7 قتلى فى جنوب إسرائيل منذ أن سيطرت حماس على القطاع فى يونيو 2007، مطالبين محكمة بلجيكية بإصدار مذكرات توقيف بحق 10 من قادة الحركة، من بينهم رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل، ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة إسماعيل هنية، والقيادى فى الحركة محمود الزهار. وعلى الجانب الفلسطينى، دعا النائب مصطفى البرغوثى، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، أمس، إلى تقديم المسؤولين الإسرائيليين الى المحاكم الدولية، على ما اقترفوه من «جرائم حرب خلال العدوان على غزة». ومن جهة أخرى، تعهد أكثر من 200 طالب ثانوى إسرائيلى عشية تجنيدهم فى الجيش رفض أى أمر بتفكيك المستوطنات فى الضفة الغربية، وذلك فى عريضة نشرتها الصحف أمس. واعتبر موقعو العريضة وهم طلبة بالصف النهائى الثانوى فى مدارس تابعة للتيار اليمينى المتشدد أن تفكيك المستوطنات «يتعارض والواجب الدينى القاضى باستيطان أرض إسرائيل بكاملها»، فى إشارة إلى التسمية التوراتية ل«أرض الميعاد» وتشمل إسرائيل والضفة الغربية. وتندرج هذه العريضة فى حملة احتجاج ينفذها المستوطنون ضد العقوبات التى فرضها وزير الدفاع، إيهود باراك، على مدرسة تلمودية تتعاون مع الجيش.