تقدم محاميان بلجيكيان ، بشكوى ضد أربعة عشر مسؤول سياسي وعسكري إسرائيلي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في الفترة الواقعة بين نهاية 2008 وبداية 2009 . ويستند المحاميان جورج هنري بوتيه، وأليكسي ديسوف، في شكاواهما على عدة مواد في القانون البلجيكي تجيز التقدم بشكاوى ذات طبيعة دولية، وهما يمثلان ثلاثة عشر شخصاً، بعضهم يحمل الجنسية البلجيكية، جرحوا أو فقدوا أقرباء لهم أو تعرضت ممتلكاتهم للضرر أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة . وقال المحامي بوتييه : "إن هذه الشكوى التي رفعت إلى المدعي الفدرالي في بلجيكا، تستهدف رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت ، بتهمة ارتكاب جرائم في يناير 2009 في قطاع غزة خلال عملية "الرصاص المصبوب" ، بحسب فرانس برس . ووردت في الشكوى أيضا أسماء وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني ، ووزير الحرب الحالي ايهود باراك ، ونائب وزير الحرب والجنرال السابق في القوات المسلحة الإسرائيلية ماتان فلينائي، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. ويدافع بوتييه في دعواه الطبيب البلجيكي الفلسطيني الأصل باسم أنور العكا وعائلته ، قائلا : "إن الأخير كان يملك بستان زيتون في قطاع غزة قصفه الجيش الإسرائيلي ثم أحرقه بالفوسفور ". وتستهدف الشكوى أيضا القصف الذي تعرض له مسجد إبراهيم المقادمة القريب من مخيم جباليا للاجئين ن وقتل خلاله ستة عشر مدنيا منهم أطفال . يذكر أن القضاء البلجيكي كان نظر عدة مرات في شكاوى مقدمة ضد إسرائيل، حيث تقدم مواطنون لبنانيون وفلسطينيون بشكاوى ضد مسؤولين في الكيان الصهيوني على خلفية مذابح صبرا وشاتيلا عام 1982، قررت على أثرها بلجيكا الإبقاء على الصلاحيات الدولية لقانونها شريطة أن يكون موضوع الشكاوى يتصل بأشخاص يحملون الجنسية البلجيكية.