فى ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر، سواء من ناحية الغلاء أو ارتفاع أسعار العقارات، تكون هذه الدعوة بمثابة جنون.. ويدور السؤال كيف نتزوج؟ لابد أن نعترف أن الزواج مشاركة بين طرفين لا طرف واحد يتحمل كل شىء فى ظل هذه الظروف، لماذا لا نترك الشاب والفتاة يبدآن حياتهما دون مغالاة أو تسلط، فطالما وجد الحب والاحترام بين الطرفين فمرحبا بالخير بإذن الله، فلا عيب أن تكون البدايات متواضعة أو فى غاية التواضع، ولكن الهدف أسمى.. ولننظر إلى ارتفاع حالات الطلاق فى المجتمع المصرى لحل هذه المشكلة أقترح الآتى: 1- قيام الدولة بمسؤوليتها تجاه الشباب من توفير مساكن مناسبة وفرص عمل.. 2- قيام المجتمع بمسؤولياته فلا مغالاة ولا تعقيد ولا تسلط، وهو دور مؤثر فلماذا لا تكون هناك مشاركة بين أهل الطرفين وتذليل العقبات لكليهما.. 3- قيام الطرفين بمسؤوليتهما تجاه بعضهما، فالأمر ليس تسلية أو لعبة بل ارتباط مقدس.. 4- دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى فى الترغيب فى الزواج والمساعدة عن طريق القروض الحسنة، فليس معقولا أن تكون مصر دولة طاردة للزواج، وألمانيا وأوروبا الآن تعتمد خطة متكاملة للتشجيع على الزواج، والحد من ظاهرة الأطفال غير الشرعيين خارج نطاق الزواج!! وبارك الله فى مصر وأهلها وشبابها وبناتها. معيد بمركز بحوث وتطوير الفلزات