«روان ورئام» طفلتان أخفاهما والدهما فى مكان «مجهول» للانتقام من والدتهما التى قررت الانفصال عنه بسبب الخلافات الزوجية.. كتب الأب الفراق على الأسرة.. وحرم طفلتين من أمهما.. ورغم حصول الأم على حكم بحضانتهما فإنها فشلت فى تنفيذه منذ 4 سنوات.. الأم تعيش على أمل رؤيتهما وتطلب من الدكتورة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان التدخل لإنهاء المشكلة مشيرة إلى أنها توجهت إلى الجهات المسؤولة بالحكم الصادر من محكمة الأسرة بضم طفلتيها لحضانتهما لتنفيذه دون جدوى، تعيش الأم مأساة تحملها السطور التالية: بداية مأساة الأم كانت فى مدينة شرم الشيخ وبالتحديد يوم 2 أبريل 2007، عندما تأخرت طفلتاها فى العودة إلى المنزل، بعد انتهاء اليوم الدراسى، توجهت إلى المدرسة، وأخبرتها الإدارة بأن ابنتيها تغيبتا عن الحضور ذلك اليوم، أصيبت الأم بصدمة نفسية وخشيت أن تكونا تعرضتا لمكروه. ظلت تبحث عنهما فى كل مكان وتسأل زملاءهما فى المدرسة إلى أن توصلت إلى زميلة ابنتها الكبرى، وتبين أنها استخدمت هاتفها المحمول قبل اختفائهما ب4 أيام وأن المكالمة الصادرة كانت لوالدهما، وأنها فهمت من زميلتها أنه اتفق معهما على أخذهما. التقت «المصرى اليوم» ابتهال على أحمد الملاح «42سنة» قالت، أعيش مأساة منذ 4 سنوات، بعد أن خطف زوجى بنتاى واختفى بهما فى مكان غير معلوم، بحثت عنهما طويلاً فى كل مكان دون جدوى، لم تترك محافظة إلا وبحثت عن اسميهما ضمن المقيدين بالمدارس للتمكن من التوصل إليهما. صمتت الأم لحظات والدموع تملأ عينها، واستطردت كلامها: «أصعب اللحظات التى تمر علىَّ وتجعلنى مثل المجنونة يوم عيد ميلادهما.. اتخيلهما أمامى، وفجاة أجد نفسى فى حلم أصرخ بأعلى صوتى وأحتضن صورهما وأحدث نفسى ملامحهما اتغيرت أم لا». أضافت الأم أنها تزوجت فى عام 1996 من والد طفلتيها بعد قصه حب وبعد عام من الزواج أنجبت طفلتها روان التى تبلغ من العمر 13 سنة، وكانت تعيش حياة زوجية سعيدة والخلافات التى بينهما كأى خلافات تحدث بين زوجين، وفى 2001 أنجبت طفلتها رئام، وبعد عده شهور من ولادتها، بدأت الخلافات الزوجية التى انتهت بانفصالها عنه دون طلاق، وظلت مقيمة فى مسكن الزوجية بشرم الشيخ وأقام الزوج فى مكان آخر. أشارت إلى أنها حاولت ضم طفلتيها لحضانتها، ونظراً لأنها مازالت على ذمه زوجها الذى رفض طلاقها وعدم قدرتها على إقامه دعوى ضم الطفلتين إلا فى حالة الطلاق فأقامت دعوى أمام محكمة «الطور» لشؤون الأسرة وتمكنت من الطلاق فى مايو 2008. وفى يونيو من العام نفسه- الكلام على لسان الزوجة- أقام زوجها دعوى أمام محكمة الطور لشؤون الأسرة لضم الطفلتين لحضانته وقال فى دعواه إن والدتهما غير أمينة على تربيتهما ولا تصلح كحاضنة لهما لقسوتها عليهما ولا تصلح من الناحية التربوية، وأنها تتركهما بمفردهما وتسافر مأموريات تابعه لعملها، أصدرت المحكمة حكمها بعدم إسقاط الحضانة عن الأم، لأن المدعى لم يقدم مايثبت عدم صلاحيتها لحضانة طفلتيها، وأنه لم يقدم شهوداً يوكدوا صحة أقواله وطالبت بتدخل الوزير حبيب العادلى للعثور على طفلتيها.