قال شهود عيان، مساء الجمعة، إن «مئات من المتظاهرين الليبيين الموالين للحكومة، مدعومين بالجيش، اقتحموا المقر الرئيسي لميليشيا (أنصار الشريعة) المتشددة، في مدينة بنغازي لطرد المقاتلين من الموقع»، ولم يتضح ما إذا كان هناك مسلحون في مقر الميليشيا ساعة الاقتحام. ووصلت عربات من الشرطة والجيش إلى المكان، لكن لم تكن هناك مؤشرات فورية على حدوث مواجهات، فيما نظم آلاف الليبيين مسيرة في بنغازي عبروا فيها عن تأييدهم للديمقراطية، واعتراضهم على الميليشيات الإسلامية، التي حملتها واشنطن مسؤولية هجوم على القنصلية الأمريكية الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل 4 أمريكيين بينهم السفير. ودعت مظاهرة «يوم إنقاذ بنغازي» الحكومة، إلى تفكيك الجماعات المسلحة التي رفضت إلقاء سلاحها بعد الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلنطي، وأطاحت بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي العام الماضي. وقال الناشط الليبي، مسعف الشيخي، «دخلنا هنا لتسليم المكان إلى قوات الأمن الوطني». وأشار العقيد بالجيش الليبي، ناجي الشعيبي، الذي قاد عملية الاستيلاء على مقر الميليشيا «استولينا على مقر الكتيبة (أنصار الشريعة)، وكان ذلك بطلب من الشعب الذي طالب الكتيبة بمغادرة هذا المكان». ويأتي هذا الإجراء في إطار «حملة منسقة» لاقتحام مقرات بعض الميلشيات، شنتها قوات الشرطة، والقوات الحكومية، ونشطاء عقب المظاهرة.