قام عشرات من المتظاهرين الليبيين الموالين للحكومة، اليوم الجمعة، بحرق المقر العام ل"أنصار الشريعة" في بنغازي بعدما نجحوا في طرد مقاتلي أكبر مجموعة سلفية من المدينة. ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن عربات الشرطة والجيش وصلت إلى المكان، لكن لم تكن هناك مؤشرات فورية على حدوث مواجهات. ويأتي هذا التصعيد غداة تنظيم حفل تأبيني في العاصمة طرابلس للسفير الأميركي كريس ستيفنز والموظفين الثلاثة الأميركيين الذين قتلوا في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، خلال الاحتجاج على فيلم مسيء للإسلام. والجمعة، نظم آلاف الليبيين مسيرة في بنغازي دعما للديمقراطية ومعارضة للميلشيات الإسلامية التي تلقي الولاياتالمتحدة عليها باللائمة في الهجوم على القنصلية الأميركية. ودعت مظاهرة "يوم إنقاذ بنغازي" الحكومة إلى تفكيك الجماعات المسلحة التي رفضت التخلي عن سلاحها بعد نجاح الانتفاضة الليبية بدعم من حلف شمال الأطلسي، في الإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي. وتوجه المتظاهرون إلى الساحة الرئيسية حيث كانت في انتظارهم مظاهرات مضادة من بضع مئات من مؤيدي جماعة أنصارالشريعة الإسلامية. وقال طالب الطب أحمد صنع الله (27 عاما) "هذا الاحتجاج هو بوضوح ضد الميلشيات. عليهم جميعا الانضمام إلى الجيش أو قوات المن كأفراد لا كجماعات. بغير ذلك لن يكون هناك ازدهار أو نجاح لليبيا الجديدة". وعلى الرغم من أن المطالب الرئيسية للمتظاهرين لم تتطرق لهجوم القنصلية الأميركية، إلا أن الحادث أعطى السلطات دافعا قويا لحشد التأييد للحكومة. وحمل بعض المتظاهرين لافتات بالإنجليزية تستهدف كاميرات وسائل الإعلام الأجنبية تقول "نطالب بالعدالة من أجل ستيفنز"، و"فقدت ليبيا صديقا".