انتهت جماعة الإخوان المسلمين من الانتخابات الداخلية المتمثلة في مسؤولي المناطق الإخوانية والأقسام في كل قطاعات الجمهورية، وشارك بالتصويت في هذه الانتخابات جميع أعضاء الجماعة المنضمين تحت فئة «أخ منتظم»، وشارك بالترشح فيها كل الأعضاء تحت فئة «أخ عامل». ورفض عدد من شباب الجماعة نتائج الانتخابات الداخلية ووصفوها ب«المكررة»، مشيرين إلى أن «الانتخابات الجديدة لم تأت بجديد، بل صدرت نفس الوجوه القديمة في إدارة المناطق والأقسام الإخوانية على مستوى القطاعات المختلفة في جميع المحافظات، بالإضافة إلى الإبقاء على مسؤولي أقسام الطلبة والتربية، وهو ما تسبب في حالة من الضيق»، حسبما قال بعض شباب الإخوان ل«المصري اليوم»، وأنهم راهنوا على عملية الانتخابات لتغيير الشخصيات التي تتولى هذه المهام منذ سنوات دون أي تغيير يذكر. وقال محمد سيد، أحد شباب الجماعة، إن «الانتخابات الداخلية التي جرت الأيام الماضية لم تشهد أي تغيير يذكر، ولم يتم تغيير أي من الشخصيات المسؤولة عن الأقسام أو القطاعات المختلفة، وذلك نتيجة لعدم تصعيد أي دماء شبابية جديدة تستطيع المنافسة على الانتخابات الداخلية». وأضاف «سيد»: «كنا نعول على الانتخابات الحالية لتغيير قيادات الجماعة في الأقسام والقطاعات، ولكن النتيجة خيبة أمالنا، وليس أمامنا سوى الاستسلام للأمر الواقع»، وطالب بضرورة إتاحة الفرصة لكل أعضاء الجماعة بالترشح والانتخاب في الجماعة لتغيير الدماء والقيادات التي «أثبتت فشلها في الفترة الماضية ولم تستطع أن تصنع أي إنجاز يذكر سواء على المستوى التربوي أو التأهيلي داخل التنظيم». من جانبه قال محمد عبد الله سياف، عضو مجلس شورى الجماعة ومسؤول المكتب الإداري لإخوان بني سويف، إن «الانتخابات الداخلية بالجماعة تتم وفقًا للائحة الداخلية التي تم وضعها من عشرات السنين، واتفق القانونيون على جديتها وصلاحيتها ولا أحد يستطيع التشكيك في ذلك». وأوضح أن «أي شكوى تأتي من جانب أعضاء الجماعة بخصوص الانتخابات الداخلية يتم تشكيل لجنة قانونية وتربوية لفحص هذه الشكاوى والبت فيها، سواء كانت حقيقية وصحيحة أو كانت غير صحيحة»، ونوه إلى أن «الانتخابات تأتي وفقًا لرغبات المشاركين فيها ولا يستطيع أحد أن يفرض رأيه على أحد ومن ثم فالنتيجة في النهاية تعود إلى رغبات الأعضاء ولا وصاية للجماعة على اختيارات أعضائها».