استقبل الرئيس محمد مرسي بقصر الاتحادية، الإثنين، الموفد العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، لمناقشة الوضع في سوريا، في الوقت الذي بدأت فيه اللجنة الرباعية التي دعا مرسي إلى تشكيلها، لوقف نزيف الدم السوري، عملها باجتماع مساعدي وزراء خارجية مصر والسعودية تركيا وإيران، الإثنين، بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، تمهيدا لعقد اجتماع لوزراء الخارجية قريبا. وقال «الإبراهيمي»، في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية عقب اللقاء، إنه «دار حول الشأن السوري، وما يعاني منه الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة جدا»، مشددا على أن أهم شيء الآن أن يتوقف حمام الدم، وأن تبدأ سوريا في العودة للاستقرار، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في كل المجالات، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس مرسي بنتائج لقائه والأمين العام لجامعة الدول العربية. وأعلن أنه ينوي زيارة دمشق بعد أيام، وسيستمر في مقابلة أطياف المعارضة والمجتمع المدني السوري، كما يتطلع لمقابلة المسؤولين هناك قريبا، قبل الذهاب إلى نيويورك لمقابلة أعضاء مجلس الأمن ووزراء خارجية الدول المختلفة، والتي لها مصلحة في سوريا. وأعرب «الإبراهيمي»، عن سعادته بحرص الرئيس مرسي والشعب المصري على سوريا وأهلها، مشيرا إلى أن الرئيس أكد له أن مصر ليس لها مصلحة إلا إنهاء المحنة التي حلت بسوريا وأهلها. من جانبه، قال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء بين الرئيس مرسي و«الإبراهيمي»، كان مهمًا جدا في إطار دعم الرئيس واهتمامه اليومي بالقضية السورية، وإدراكا منه للخطر الشديد الذي يهدد سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي حرص على لقاء المبعوث الأممي العربي رغم ازدحام جدول أعماله، لإعلان دعمه لمهمته. وأضاف «علي»، أن التنسيق بين اللجنة الرباعية التي دعا إليها الرئيس قائم، وأن مصر مستعدة لإنجاح مهمة «الإبراهيمي» حفاظا على الشعب السوري، لافتا إلى أن اللقاء تطرق للأوضاع الانسانية داخل سوريا، واللاجئين في الأردن وتركيا، وأن الرئيس أكد ضرورة الاهتمام بالاتفاق على آليات ومفاهيم الحل، وكذلك وضع أدوات لتنفيذ هذا الحل.