ما أكثر أحزان البعض منا وما اكثر مشاكل البعض منا وما اكثر هموم بالعض منا ، وما اكثر ما نتعرض له فى دنيانا من ضيق واحباط ويا للهول لو يصل بنا الحال الى مرض الاكتئاب . وفى خضام اعبائنا الكثيرة اليومية فاذا زٌرع الحزن فى ارض كل منا وطًرح فيها شيطانى كما يقال فسنجد انفسنا قد تغيرت معالم ضحكتنا,تغيرت معالم ابتسامتنا وتغيرت معالم وجوهنا وسنجد انفسنا قد كبرنا قبل الاوان بأوان وعجزت ملامحنا وعجزت افكارنا ، عجز طموحنا وشاخت احلامنا فشحب لونها وضاعت ملامحها الجميله واصبحت لا احلام بل اصبحت كوابيس . فالحزن هو اقوي عدو لنا فبه ممكن ان تنكسر القلوب........تعجز العقول ...... تشل الضلوع......... اذا استسلمنا له بكامل ارادتنا وبكامل مشاعرنا فبدون مقاومته سنجد انفسنا نحن البساط الذي تدبدب عليه احزاننا بصحبة دنيانا ليتراقصا معاً علي اجسادنا وقلوبنا وكأنهما علي عهد معاً لتحطيمنا وتدميرنا وكأنهما يتراقصا معا رقصة في مسابقة الحياة . لكن من الممكن وبأبسط الحلول التى لا يصعب علي يد كل منا الوصول اليها وهو ان نرقص ... نرقص.........!!! نرقص..... !!! نعم نرقص نحن بذاتنا علي احزاننا كيفما نشاء نرقص علي احزاننا وندبدب بكل قوانا عليها و نصارع احزاننا .. ونصارع ... ونصارع ..... بالرقص عليها . فسنجد انفسنا قد قوينا وتشددنا بأبسط الحلول وربما لا نستطيع ان نقلع الحزن جذرياً من على ارضنا ولكن من المؤكد انه يمكن ونستطيع ان نتناسه . فسيجد كل منا نفسه قد تبدل بشخص جديد عما كان من قبل . وبما ان نسيج الحياة هو مصنوع من التجارب اذا فسنجرب ونجرب ونجرب ، وربما فعلا بالرقص على احزاننا وفى نخب احزاننا ان نتلاشى خطرها على حياتنا . وكفانا أحزان ............... كفانا بكاء.............. كفانا صراخ ..... كفانا دمار.... كفانا يارب كفانا يا رب . جيهان حلمى