بدأ الآلاف من عمال الصيانة والسائقين والموظفين فى مترو أنفاق لندن إضراباً عن العمل أمس لمدة 24 ساعة، احتجاجاً على اعتزام شركة (ترانسبورت فور لندن) القائمة على تشغيل مترو الإنفاق شطب 800 وظيفة تشمل وظائف لأفراد فى المحطات ومكاتب التذاكر، بينما كافح ملايين اللندنيين من أجل الوصول إلى أعمالهم عبر الطرق والزوارق والدراجات، حيث أدى الإضراب إلى إغلاق جزء كبير من شبكة مترو الأنفاق فى المدينة. وقالت نقابة عمال السكة الحديد والنقل البحرى والمواصلات إنها تدعم الإضراب بشكل قوى، وإن خدمة النقل سوف تعمل بشكل محدود جداً. فى حين أعلنت شبكة النقل فى لندن أن بعض القطارات سوف يعمل على 6 من خطوط مترو الأنفاق فى المدينة التى يبلغ عددها11، وأنه من المقرر انتهاء الإضراب اليوم. وتستقبل شبكة مترو الأنفاق فى لندن، التى تعد الأقدم فى العالم، أكثر من 3 ملايين رحلة، وأكثر من نحو 3.5 مليون شخص يومياً، وهو الأمر الذى أدى إلى اكتظاظ الحافلات، للدرجة التى تم تيسير 100 حافلة إضافية و10 آلاف رحلة عبر نهر التايمز، إلا أنه لاتزال هناك توقعات باستخدام الآلاف من الأشخاص خدمات قوارب إضافية على نهر التايمز، فى حين لجأ آخرون إلى استخدام الدراجات أو المشى أو البقاء فى منازلهم. وذكر موقع «إيلاف» الإخبارى، أن نحو 800 من عمال الصيانة أضربوا عن العمل من الساعة الرابعة أمس، ليتبع ذلك امتناع سائقى القطارات وطواق المحطات وعمال الإشارات عن العمل بدءا من الساعة الثامنة مما أربك الخدمات اليومية فى مترو الأنفاق، ليصل عدد المضربين إلى نحو 10 آلاف عامل. وأوضح «إيلاف» إن الإضراب سيتبعه، بعد 3 أشهر، تحرك مشترك بين نقابة عمال النقل البرى والبحرى، ورابطة رواتب عمال المواصلات، احتجاجاً على نية السلطات طرد 800 من العاملين فى مكاتب التذاكر وإدارة المحطات فى إطار ترشيد النفقات.ويأتى هذا الإضراب الأول، حسبما قال الموقع، عقب معركة كلامية بين عمدة لندن، بوريس جونسون، ونقابات العمال التى تتهمه بالنكوص عن وعده الانتخابى بألا يمس أعضاءها فى وظائفهم. وقد أدى إضراب عمال قطارات مترو الأنفاق، إلى امتلاء فنادق العاصمة الصغيرة والمتوسطة والفاخرة عن آخرها بالعمال والموظفين، الذين يعتمدون بشكل كامل على المواصلات العامة فى تنقلهم بين المنزل والعمل.
