رفض العديد من قدامى لاعبي النادي الأهلي القرار الذي اتخذه محمد أبو تريكة، لاعب الفريق، والخاص بالاعتذار عن خوض مباراة السوبر أمام إنبي المقرر لها، الأحد، تضامنا مع «ألتراس أهلاوي»، وشددوا على أن اللاعب أخطأ في حق ناديه وحق نفسه، وقالوا إن هناك طرقا عديده كانت أمامه لتضامنه مع أسر الشهداء وشباب الألتراس. وقال فتحي مبروك، المدير الفني السابق للأهلي: «قرار أبو تريكة خاطئ، خاصة أنه يعمل ضمن منظومة كبيرة تحكمه معها عقود موثقة لا تعرف العواطف أو المشاعر ودور اللاعب تنفيذ العقد». وأضاف: «أبو تريكة كان قادرا على أن يتضامن مع شباب الألتراس وأسر الشهداء بأي طريقة أخرى بخلاف اعتذاره عن المباراة، فهو كلاعب كرة وارد جدا أن يتم سبه أو التهجم عليه خلال التدريبات أو المباريات لأنه ليس أول أو آخر لاعب يتم مهاجمته». وتابع: «اعتذار اللاعب عن المباراة يخل بالمبادئ والعقود مما يؤدي إلى انقسام بين زملائه داخل الفريق ما بين مؤيد ومعارض مما يسبب كوارث على ناديه في النهاية». وأكد «مبروك» على أنه واثق من أن مجلس إدارة النادي الأهلي لن يترك هذا الموقف يمر مرور الكرام حتى لا يتكرر في المستقبل من أي لاعب ومهما بلغ حجمه. من جانبه، اعتبر الدكتور عمرو أبو المجد، الخبير الكروي، أن قرار أبو تريكة «سقطه في تاريخه الكبير مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني، فهو من وجهة نظري قرار حماسي اتخذه في لحظة انفعال». وأوضح: «اللاعب خرج عن اختصاصاته كلاعب متعاقد مع ناديه وهو تحت أمر النادي في جميع المباريات، حسبما ينص العقد الموثق بينهما، فالنادي الأحمر يعمل ضمن منظومة تضم إداريين ولاعبيين وعمال وموظفين ويجب عليهم جميعا الخضوع لتلك المنظومة بعيدا المزايدات الشخصية». ويرى «أبو المجد» أن قرار «تريكة»: «خروج عن الشرعية والاحترام وكان عليه اتخاذ أكثر من طريقه للتضامن مع الشهداء مثل التظاهر معهم أو التنديد على أقل تقدير». بينما دافع حمادة المصري، لاعب الأهلي، السابق عن محمد أبو تريكة، مؤكدا أن اللاعب اتخذ القرار لوجود شيء في نفسه هو الوحيد الذي يعرفها «فلا يمكن ذبح اللاعب والقضاء على تاريحه لمجرد الاعتذار عن مباراة». وأشار: «أبو تريكة اتخذ قرارة تضامنا مع الألتراس وهم متهمين بالتهجم على اتحاد الكرة وهي نفس التهمة الموجه لجماهير بورسعيد، والفرق بين الهجومين هو سقوط قتلى في بورسعيد»، مطالبا بضرورة محاكمة الجماهير التي هاجمت اتحاد الكره إذا كان هناك عدالة في القضاء. وفي السياق ذاته، قال أسامه عرابي، المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الإنتاج الحربي: «كان على تريكة خوض مباراة السوبر وعدم الاعتذار عنها، خاصة وأنه ومعه زملائه في الفريق بجانب مجلس إدارة النادي لم يقصروا في حق شهداء بورسعيد وقاموا بتعويضهم بشكل مناسب». وأردف: «رغم أن الأموال لا تعوض أي روح، فضلا عن محاكمه المتهمين بالحادث والبالغ عددهم 75 متهم، بالإضافة إلى إبعاد المصري عن مسابقة الدوري الممتاز». وأتم: «هناك طرق عديدة كان على اللاعب اللجوء إليها بعيدا عن الاعتذار عن المباراة، يجب على الجميع العمل تصفية الأجواء في هذه الأوقات بين الألتراس والأندية حتى يتنسى لمسابقة الدوري العودة لنشاطها من جديد».