كشفت تحقيقات نيابة مركز الجيزة عن عصابة جديدة تخصصت فى تزويج القاصرات المصريات إلى أثرياء عرب مقابل مبالغ مالية، أفادت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بأن والد فتاة اتفق مع سمسار لتزويجها من رجل أعمال عربى عرفياً مقابل 20 ألف جنيه. وأفادت التحقيقات بحدوث خلاف بين الطرفين على المبلغ، وأن والد الفتاة طلب زيادة المبلغ وكان قد حصل على جزء منه، فحرر العربى ووالدته محضراً ضده بالنصب، تم استدعاؤه وبمناقشته أمام محمد الطماوى، وكيل أول النيابة، أقر بأنه اتفق على تزويج ابنته القاصر للثرى العربى بناء على رغبة والدة الأخير. واطلع أحمد الضبع، وكيل أول النيابة، على شهادات الميلاد الخاصة بالعروس واكتشف أنها قاصر، فقرر حبس الثرى العربى ووالدها وأمر بضبط وإحضار السمسار، الذى قام بدور الوسيط، ووجهت النيابة لهم تهمة الشروع فى استغلال جنسى، كما قرر إخلاء سبيل الأم السعودية لكبر سنها بكفالة 5 آلاف جنيه، وأمرت النيابة بوضع الفتاة بإحدى دور الرعاية، وتم إرسال أوراق التحقيقات إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، تمهيداً لإحالتهم إلى المحاكمة. بدأت الواقعة عندما تلقى المقدم أحمد مبروك، رئيس مباحث مركز أبوالنمرس، بلاغاً من شاب 30 سنة أن ثرى عربى ووالدته أفاد بتعرضهما للنصب من عامل «45 سنة» وسمسار، استوليا منهما على 20 ألف جنيه. أخطر اللواء محمد أبوزيد، مدير المباحث الجنائية وتم استدعاء المشكو فى حقهما وبمناقشتهما نفيا تهمة النصب وأثناء التحقيق فى الواقعة أقر العامل بأن الثرى العربى حضر إلى القاهرة منذ عدة شهور، وكان بصحبته السمسار وطلب عروساً شابة للزواج.