علمت «المصرى اليوم» أن الحملات الرقابية لبعض مديريات التموين، كشفت عن دخول الخبز البلدى المدعم المسعر بخمسة قروش، إلى السوق السوداء وبيعه بأسعار بأضعاف ثمنه. وكشفت تقارير رقابية جارى إعدادها لتقديمها إلى الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، أن بعض أصحاب المخابز البلدية لجأوا إلى إنتاج نوعين من الدقيق المدعم استخراج 82% المخصص لإنتاج الخبز البلدى، النوع الأول وهو الخبز البلدى العادى، والثانى خبز فاخر «ملدن» من نفس نوع الدقيق. وأشار مصدر بقطاع التموين إلى أن بعض المخابز بالقاهرة الكبرى والمحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، لجأوا إلى تخفيض وزن الرغيف البلدى العادى إلى أقل من 90 جراماً، وتحويل جزء من إنتاجهم إلى السوق السوداء، وبيعه بأسعار تترواح بين 25 و30 قرشاً للرغيف. وأوضح المصدر أنه لوحظ أثناء الحملات التموينية وجود خبز أسود منتج من الدقيق استخراج 82%، وبعد متابعة المصدر تبين أن هذه النوعية من الدقيق تم إنتاجها داخل مخابز بلدية ومن حصص الدقيق المدعم لبيعها فى السوق السوداء، مشيرا إلى أن كمية الدقيق المستخدمة فى إنتاج هذه النوعية من الخبز تبلغ ما بين 20 و40% من الحصة اليومية للمخبز. من جهته استبعد المهندس محمد على، عضو شعبة المخابز، انتشار هذه الظاهرة، مؤكدا أن سياسة فصل الإنتاج عن التوزيع ألزمت المخابز بتسليم أعداد محددة من الخبز وفقا لحصص الدقيق التى تتسلمها، وبالتالى لا يستطيع المخبز تخفيض هذه الحصة لإنتاج نوعية أخرى من الخبز. ولفت إلى أن الخبز المباع على الأرصفة يخضع للمخابز الحرة والتى تشترى الدقيق من السوق الحرة، أو من أى مصادر أخرى وهذه المخابز لا تخضع لرقابة وزارة التضامن الاجتماعى، ومن المفترض أنها لا تحصل على أى حصص من الدقيق المدعم.
