صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية وصفت «إحكام القادة العرب قبضتهم القوية على المؤسسات الدينية واستخدامها لإضفاء الشرعية على القرارات السياسية» بأنه «نهج تاريخى» معروف على مر التاريخ الإسلامى. جاء ذلك بعد إصدار الملك عبدالله، عاهل السعودية، أمرًا بحظر الفتاوى العامة أو الأحكام الدينية على أى داعية، إلا الدعاة المصدق عليهم، قائلةً إن الملك يبدو كأنه قد «نفد صبره» من علماء الدين الذين يحاولون عرقلة محاولات دفع المجتمع السعودى فى اتجاه «أكثر حداثة»، مضيفةً أن ذلك يعتبر «إسكاتًا» للأصوات الأكثر تطرفًا، التى تنتقد جميع مبادراته. وأوضحت الصحيفة، فى تقريرها أن المحللين السعوديين يرجحون أن غضب الملك قد يرجع إلى الفتوى التى تدعو إلى قتل أى شخص يعمل على تسهيل اختلاط الرجال والنساء الذين لا تربطهم أى علاقة، مشيرةً إلى أن الملك عبدالله ربما وضع فى اعتباره أيضًا الفتوى التى تبيح إرضاع المرأة للرجل من أجل إقامة «علاقة أمومية» للالتفاف حول الحظر الإسلامى بشأن اختلاط الجنسين.