انقلبت الأمور رأساً على عقب فى قضية محمد ناجى «جدو»، فبعد موافقة مجلس إدارة الزمالك على التصالح مع اللاعب من حيث المبدأ فى جلسته، أمس الأول، قبل الإفطار، تراجع المجلس عن الصلح فى جلسته المسائية، التى امتدت لساعة متأخرة من صباح أمس، وأكد صبرى سراج، المكلف بملف اللاعب، أن موقف المجلس تغير فى نفس اليوم بعد شروط النادى الأهلى، وأوضح أن مجلس الإدارة أغلق ملف التصالح، وقرر المضى قدماً فى القضية. وتوجه صباح أمس حازم إمام، عضو مجلس إدارة النادى، واللواء علاء مقلد، مدير عام النادى، إلى نيابة شمال الجيزة الكلية، للإدلاء بأقوالهما فى بلاغ جدو ضد 3 من مسؤولى الزمالك بخيانة الأمانة واستعمال محررات رسمية مزورة. واستمعت النيابة، بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول، لأقوال حازم إمام، والجريدة ماثلة للطبع، بينما اعتذر إدارى الفريق وليد بدر عن الإدلاء بأقواله، على أن يحضر صباح غد السبت. وقال حازم إمام، فى التحقيقات أمام محمود الحفناوى، رئيس النيابة الكلية، إنه تفاوض مع «جدو» لينضم للزمالك فى ديسمبر الماضى، وإن اللاعب حضر إلى الزمالك ووافق على اللعب ووقع على عقود واستمارة الانضمام. وعن مبلغ المليون و200 ألف جنيه، التى أكد جدو، فى التحقيقات، أنه لم يحصل عليها، قال حازم إمام إن جدو لم يأخذ أموالاً فى حضوره - أى حازم - وأن دوره فقط كان فى مسألة التفاوض مع اللاعب. وشرح حازم فى التحقيقات أن وليد بدر هو المسؤول عن الأوراق والتوقيعات والاحتفاظ بالأوراق والإيصالات، التى وقع عليها جدو عند حضوره للفريق. وعن اتهام جدو له بخيانة الأمانة، قال حازم: «إنه لم يخن الأمانة وتعامل بشكل احترافى تماما واستمع لطلبات اللاعب وتفاوض معه وانتهت مهمته عند هذا الحد»، وعن أوراق الشكوى، التى قدمها الزمالك لاتحاد الكرة وقال جدو إنها مزورة، رد حازم بأنه «لا أعرف شيئاً عن هذا الأمر وأن تزوير الأوراق والمستندات أمر غير وارد تماماً». وقال الدكتور محمد أبوشقة، محامى نادى الزمالك، ل«المصرى اليوم»، إن الصحف أظهرت خلال الأيام الماضية أن نادى الزمالك هو الذى تراجع وطلب التصالح، وإن الأهلى وضع شروطاً للموافقة وهذا غير صحيح، وأضاف «أبوشقة» أن جدو ومحاميه صاحبا «مبادرة الصلح».
