حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، بشكل شخصى، من الاستمرار فى التعامل مع إسرائيل، بنفس الطريقة التى أعقبت أحداث الاعتداء على سفن «أسطول الحرية»، مطالبا الحكومة التركية بضرورة تغيير سياستها تجاه إسرائيل، وإلا فسيكون من الصعوبة الاستمرار فى تزويدها بالسلاح. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس، أن أوباما طالب أردوجان بتغيير هذه السياسة لأن الثمن سيكون وقف تزويد أنقرة بالسلاح والتكنولوجيا. وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية، أن تحذير أوباما لأردرجان جاء أثناء لقائهما على هامش اجتماعات قمة مجموعة ال20 فى يونيو الماضى بمدينة تورونتو الكندية. وأضاف المسؤول أن أوباما أبلغ أردوجان بأن «بعض أفعال تركيا قد أثارت بعض الأسئلة فى الكونجرس، عما إذا كان من الممكن أن نثق بتركيا كحليف، وأن هذا يعنى أنه سيكون من الصعب علينا التحرك داخل الكونجرس لتلبية بعض الطلبات التى تقدمت بها تركيا إلينا». وتشير الصحيفة إلى أن تحذير أوباما له مغزى كبير فى ضوء رغبة أنقرة فى شراء الطائرات الأمريكية دون طيار مثل «رييبر» التى تحمل صواريخ، والتى تريد تركيا استخدامها ضد مسلحى حزب العمال الكردستانى.