قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى القمة الثلاثية التى جمعته بالرئيسين الأفغانى حميد كرزاى والطاجيكى إمام على رحمن، إن البلدان الثلاثة الناطقة بالفارسية يمكنها أن تشكل قوة موازية للناتو فى آسيا عند انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة، وأضاف، خلال قمة الدول الناطقة بالفارسية أمس الأول، أن البلدان الثلاثة رفضت الهيمنة الأجنبية خلال العقود الماضية وعليها تقوية علاقاتها الاقتصادية والأمنية حاليا لتضمن استقلالها عن القوى الكبرى. وتابع أحمدى نجاد، الذى يثير مخاوف الغرب بسبب أنشطة إيران النووية، أن «كثيرين لا يرون أنه أمر مرغوب، أن تشكل الدول المستقلة الثلاث صداقة قوية فى المنطقة، وأن تغير الوضع الراهن»، وأضاف «هؤلاء الذين يفرضون ضغوطا علينا من الخارج والذين هم ضيوف غير مرغوب فيهم عليهم أن يرحلوا لأن التجربة أظهرت أنهم لم يعملوا قط لصالحنا». ويحاول الرئيس الأفغانى، الذى وصف الرئيسين الإيرانى والطاجيكى أمس الأول ب«أخويّ العزيزين»، تقوية العلاقات مع إيران فى الأشهر الماضية، فى إطار بحثه عن حلفاء فى المنطقة استعدادا لانسحاب أمريكى لاحق من بلاده، كما شدد الرئيس الطاجيكى على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الثلاث الناطقة باللغة الفارسية أكثر من أى وقت مضى. يأتى ذلك فى وقت حذر فيه خبراء سابقون بوكالة المخابرات الأمريكية «سى آى إيه» خلال مذكرة أعدوها للرئيس الأمريكى باراك أوباما من أن إسرائيل ربما تقوم بشن هجوم على إيران خلال شهر سبتمبر المقبل. وأعرب الخبراء فى المذكرة التى نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس الأول عن مخاوفهم من أن تدخل إسرائيل فى حرب مع طهران بما يورط الولاياتالمتحدة التى ستكون ملزمة وقتها بتوفير القوات والأسلحة لتل أبيب. وعلى جانب آخر، يواجه رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون هجوما عنيفا من قبل المعارضة التى وصفته بأنه «أحمق فى السياسة الخارجية»، بعد أن قال بطريق الخطأ أن إيران تمتلك سلاحا نوويا. ودافع المتحدث باسم رئاسة الوزراء قائلا إن كاميرون لم يخطئ وأنه كان يتحدث عن سعى إيران لحيازة سلاح نووى، إلا أن المعارضة اعتبرتها زلة لسان وقال النائب العمالى كريس بريانت أن الأمر «أصبح عادة خطيرة أكثر منه تصرف أحمق، لأنه مع الأخذ فى الاعتبار أن طموحات إيران النووية واحدة من أهم أولوياتنا فى السياسة الخارجية فإن كاميرون سبب لنا إحراجا كبيرا بسبب هذا الخطأ الساذج».