تزوجت تشيلسى ابنة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلارى، وزيرة الخارجية الأمريكية، من مارك مزفينسكى فى بلدة راينبيك على ضفاف نهر «هدسون» نيويورك، فيما وصف ب «زفاف أمريكا الملكى». وأقيم حفل زفاف ابنة هيلارى وبيل كلينتون الوحيدة فى ضيعة «استور كورتس» التى تعد منتجعا للأثرياء وتبلغ مساحتها 50 فدانا. وقال بيل وهيلارى كلينتون، فى بيان مساء أمس الأول: «شاهدنا بكل فخر وسعادة غامرة زفاف تشيلسى ومارك فى حفل جميل فى استور كورتس وقد أحاطت بهما العائلة وأصدقائهما المقربون». وأضاف البيان: «لم نكن لنطلب يوما أكثر كمالا من هذا للاحتفال ببداية حياتهما معا ومن ثم فإننا سعداء بانضمام مارك إلى عائلتنا. وتضمنت قائمة الضيوف شخصيات كبيرة ومشاهير، من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، ورئيس الحكومة البريطانى الأسبق جون ميجور، والمخرج ستيفن سبيلبيرج. وعلقت إعلانات وصور تهنئة للعروسين على نوافذ متاجر كثيرة فى «راينبيك» التى غمرتها وسائل الإعلام من شتى أنحاء العالم لتغطية حدث يقدر خبراء أنه تكلف ما بين 3 و5 ملايين دولار. وأغلق المجال الجوى فوق «راينبيك» بمناسبة حفل الزفاف وتم إبعاد وسائل الإعلام عن مدخل ضيعة «استور كورتس». وشبهت إجراءات الأمن التى طبقت فى المنطقة بتلك التى تصاحب الزيارات الرسمية. وقالت تقارير إن قائمة المدعوين تضمنت ما بين 400 و500 شخص ولكنها لم تشمل الرئيس باراك أوباما المتفهم جدا لذلك. وتبلغ شيلسى من العمر 30 عاما ودرست الطب ثم تحولت إلى التاريخ لكنها ما لبثت أن حصلت على درجة الماجستير فى العلاقات الدولية ثم انتقلت إلى العمل فى أحد صناديق المال بنيويورك. وكانت شيلسى من النابغين فى دراستها ومن أصغر الخريجين من دفعتها. أما مارك ميزفنسكى فهو مصرفى يعمل فى أحد صناديق المال بنيويورك ونجل عضو الكونجرس السابق إدوارد ميزفنسكى المتهم فى قضايا احتيال مالية والذى سجن وما لبث أن أطلق سراحه عام 2008 ومازال مدينا لضحاياه بأكثر من 9 ملايين دولار ويخضع للرقابة حاليا.