رحب الدكتور محمد البلتاجي، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، مساء الأحد، بقرارات الرئيس محمد مرسي، الذي أحال عددًا من قيادات المجلس العسكري للتقاعد، مع إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، قائلا: «الليلة ليلة القدر، وليلة عيد في جميع أرجاء الوطن». وأضاف «البلتاجي» خلال حديثه للمتظاهرين المتواجدين أمام قصر الاتحادية، دعمًا لقرارات مرسي، أن «قرارات الرئيس التي اتخذها تدل على أنه الرئيس الفعلي لمصر، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ويجب أن ندعمه لاستكمال مسيرة الثورة وأهدافها». وشدد «البلتاجي» على وجوب تطهير الإعلام، مضيفاً: «لا للأدوات العسكرية والإعلامية التي تؤثر على البلاد، وقرارات مرسي تعبير حقيقي عن نبض الشارع المصري». وردد «البلتاجي» هتافات تقول: «ثوار أحرار هنكمل المشوار»، و«الشعب يريد تطهير الإعلام»، و«الشعب والرئيس إيد واحدة». وتابع «البلتاجي» بقوله : «لن نسمح للفلول أن تعطل قراراتنا ومسيرتنا للحرية، فنحن نؤسس الدولة المدنية»، موجهاً رسالة إلى رجال الجيش والشرطة قائلا: «إيدنا في إيدكم على شروط الثورة فقط، ولن نسمح لكم بإجهاضها، وهناك من المخابرات الصهيونية والداخلية التي تعطل مسيرة الثورة في مصر، ولكننا قادرون على تصحيح أخطاء الماضي، ونحن مع الرئيس في قراراته ونفديه بأرواحنا». كان شباب من حركة 6 أبريل وألتراس أهلاوي قد انضموا، مساء الأحد، إلى الوقفة التي نظمها شباب الإخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة أمام قصر الاتحادية للاحتفال بقرارات الرئيس محمد مرسي وتأييدها. وردد المتظاهرون هتافات: «يللا يا ريس قولها قوية.. طهر باقي الحرامية»، و«يللا يا ريس إوعى تنام.. شيل كمان النائب عام»، «عسكر عسكر تاني ليه.. إحنا صهاينة ولا إيه»، «إدونا تحية عسكرية.. مرسي رئيس الجمهورية»، «قالوا عليك مش شخصية.. أُمال إزاي عزل الحرامية». وتصاعدت مطالب المتظاهرين حيث دعوا إلى عزل النائب العام، ومحاكمة المجلس العسكري، وتوفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، فضلا عن الإفراج عن المعتقلين، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين. يأتي ذلك بعد أن أصدر الرئيس محمد مرسي، الأحد، قرارًا بتعيين المستشار محمود مكي نائبًا للرئيس، كما أحال المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للتقاعد. وأصدر الرئيس قرارًا بتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع قائدًا عامًا للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة اللواء أركان حرب. وعيّن مرسي الفريق صدقي صبحي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة لواء. ومنح الرئيس مرسي قلادة النيل للمشير طنطاوي، تقديرًا ل«دوره الكبير»، وعينه مستشارًا لرئيس الجمهورية، كما قرر منح عنان قلادة الجمهورية وتعيينه مستشارًا للرئيس.
