وافق اللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، على ترخيص مبنى إدارى تابع ل«مطرانية مطاى»، يتكون من دور أرضى و4 طوابق، فى الوقت الذى استمر فيه تصاعد حدة التوتر داخل مطرانية مغاغة، أمس، عقب فشل المفاوضات مع المحافظ لحسم الخلاف حول حدود بناء المطرانية الجديدة، فيما تستعد بعض القيادات الكنسية فى المحافظة لتنظيم مظاهرة، احتجاجاً على ما وصفوه ب«تعسف المحافظ» ورفض منح تراخيص بناء المطرانية الجديدة ل«مغاغة» و«العدوة». وكلف المحافظ، رئيس مدينة مطاى، بإنهاء جميع إجراءات الترخيص بالمبنى الجديد، فى مدة أقصاها نصف ساعة، وتسهيل جميع الإجراءات للبدء الفورى فى إنشاء المبنى الجديد، الذى تقرر أن يضم مكاتب إدارية وصالونات استقبال ومسرحاً، على أن تراعى جميع الاشتراطات الهندسية والإنشائية. وقال الأنبا أغاثون، أسقف العدوة ومغاغة: «إن المحافظة تعيش على فوهة بركان طائفى، بسبب تعنت المحافظ مع الكنيسة والمسيحيين». وكشف أغاثون فى تصريحات ل«المصرى اليوم» عن أن أقباط العدوة ومغاغة يؤدون صلواتهم فى خيمة بالعراء منذ 16 مارس الماضى. وأضاف «أغاثون»: «مطرانية مغاغة تأسست عام 2001 وكانت تابعة لمطرانية بنى سويف، قبل أن تنقسم الأخيرة إلى 5 مطرانيات، بعد وفاة الأنبا إثناثيوس، أسقف بنى سويف، لذلك لم يكن هناك مبنى للمطرانية وتم اتخاذ كنيسة صغيرة أنشئت بقرار ملكى عام 1934 ترتب عليه إقامة كنيسة ومسجد ومستشفى (مغاغة العام حالياً) ومجمع مدارس لجميع الأعمار». وتابع: «الأقباط فى الإيبراشية يزيد عددهم على 250 ألف نسمة والكنيسة القديمة كانت مساحتها 200 متر ولا يوجد بها مقر للأسقف ولا مكان لاستقبال الضيوف»، وأوضح «أغاثون» أن الموافقة على بناء المطرانية الجديدة لن تتم إلا بعد إرسال استغاثة إلى رئيس الجمهورية وتقديم شكوى رسمية إليه وإلى بعض الجهات العليا. وأرجع المشكلة إلى طلبات المحافظ التى وصفها ب«غير القانونية والمبررة». وشدد «أغاثون» على أنه منذ مجىء «ضياء الدين» إلى المنيا وظهرت روح مختلفة عن التى كانت موجودة أيام المحافظين السابقين. وقال: «عاصرت 3 محافظين هم: حسن حميدة وفؤاد سعد وأحمد ضياء الدين وكنا نجد محبة وتعاوناً من السابقين على عكس المحافظ الحالى، الذى لا يرد على أى تليفون، ومن الصعب جداً الحصول على موعد معه، وإذا حصلنا عليه يكون عن طريق أحد المعارف ويتعمد أن يتركنا ما يزيد على الساعتين فى السكرتارية قبل مقابلته. وأضاف: «هذه الأفعال تتم مع جميع أساقفة المنيا فمن وقت توليه منصبه لم نحصل على موافقة بإنشاء دورة مياه، لأنه هو من يوقع التوقيع الأول حتى يبدأ الورق يأخذ مجراه».
