«حتى المساجد وبيوت الله يتم نهبها واختزال مساحتها وتركها للعربات الكارو للحصول على المزيد من الأموال».. عبارة تصدرت شكوى قدمها أهالى قرية «دمليج» مركز منوف فى المنوفية إلى الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، ضد أحد المقاولين الذى اختزل 600 متر من مساحة مسجد وحولها إلى إسطبل للخيول والحمير وعربات الكارو. وقال أمين عبدالعظيم العطار، عمدة قرية دمليج، ل«المصرى اليوم»: المقاول الذى يبنى مسجد «سيدى مفلح» فى القرية اختزل مساحة المسجد من 1500 متر إلى 900 متر فقط وترك باقى المساحة للعربات الكارو والخيول والحمير رغم أن وزارة الأوقاف خصصت 2 مليون و150 ألف جنيه لبناء المسجد، لكنه لم يبن المسجد على مساحته الكاملة واختزلها فى 900 متر فقط. وأكد العطار أن المقاول رفض إقامة سور حول المساحة المتبقية من المسجد حتى لا يتكلف أى مبالغ أخرى، كما ألغى بابين بجوار المدخل الرئيسى للمسجد، وخالف الرسوم الهندسية التى أعدتها الشؤون الهندسية التابعة للأوقاف. وأكد الدكتور سامى أمين عامر، عميد كلية الهندسة سابقاً بجامعة القاهرة أستاذ التخطيط العمرانى وأحد أبناء القرية، أن المقاول الذى بنى المسجد ارتكب عدداً من المخالفات، منها اختزال مساحة المسجد وعدم بناء سور حول هذه المساحة ومخالفة المواصفات الفنية ل«الشخشيخة» وخفض ارتفاعها بمقدار متر عن الرسوم الهندسية مما أخل بفتحات التهوية والمنظر الجمالى لها.