أفرجت وزارة الداخلية أمس عن 20 معتقلاً سياسياً و16 معتقلا جنائياً بشمال سيناء، فى حضور قيادات مديرية الأمن ونواب مجلس الشعب، ومشايخ البدو، ويعد هذا الإفراج هو الثالث عقب لقاء حبيب العادلى، وزير الداخلية، مع مشايخ القبائل والبرلمانيين، ووعده لهم بالنظر فى طلبات الإفراج عن المعتقلين وتخفيف وتيسير الإجراءات الأمنية على المنافذ ونفق الشهيد أحمد حمدى. واحتشد أهالى المعتقلين أمام مديرية الأمن فى انتظار الإفراج عن ذويهم، وانطلقت الزغاريد بمجرد وصولهم من السجون المختلفة، ووقع مشايخ القبائل على إقرارات يتعهدون فيها بإحضار المفرج عنهم مرة أخرى إذا أخطأوا، وفى الساعة الواحدة والنصف ظهراً سمحت أجهزة الأمن للمعتقلين، الذين حضروا فى سيارتى ترحيلات، بالنزول للقاء المشايخ، وبمجرد نزولهم من سيارة الترحيلات بدأوا فى التكبير، وشكروا المشايخ على لقائهم وزير الداخلية، الذى ساهم فى الإفراج عنهم. قال عبدالرحمن يوسف، أحد المفرج عنهم: أشكر الله، قضيت أسود 17 شهرا فى حياتى داخل المعتقل». وقال أحد المفرج عنهم سياسياً - رفض ذكر اسمه: «لم أرتكب جريمة حتى أقضى بسببها 17 شهرا خلف القضبان دون محاكمة، والحمد الله أننى خرجت من هذه التجربة». وقالت مصادر أمنية إن لجان الفحص التى شكلتها الداخلية تنتهى خلال أيام من فحص ملفات 200 معتقل من مختلف السجون على مستوى الجمهورية، وجار فحص جميع ملفات المعتقلين. وأوضحت المصادر أن الأيام المقبلة ستشهد الإفراج عن دفعات أخرى من المعتقلين بعد فحص ملفاتهم، فيما ساد الارتياح وسط أهالى سيناء بعد تنفيذ الداخلية وعودها وتخفيف الإجراءات الأمنية على المنافذ.
