نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، مقتطفات من تقرير لجنة التحقيق العسكرية الإسرائيلية فى الاعتداء على أسطول الحرية فى نهاية مايو الماضى قبل ساعات من نشره، وخلص تحقيق اللجنة التى يرأسها الجنرال المتقاعد جيورا آيلاند إلى أن الجيش فشل فى الاستعداد بشكل مناسب للهجوم الذى تحول إلى غارة مميتة، أدت إلى مقتل 9 أتراك وإصابة العشرات. وأشارت نتائج التحقيق إلى «قصور فى الاستعدادات فى معلومات المخابرات قبل وصول سفينة مرمرة التى ترفع علم تركيا»، وأضافت أن «توجيهات المعركة» الصادرة لرجال الكوماندوز الذين اعتلوا السفينة كانت قاصرة وهو نفس الشىء بالنسبة لمعلومات المخابرات مؤكدة أن النتائج لن تطالب باستقالة أى شخصية عسكرية وسط توقعات بألا يوجه انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزير دفاعه إيهود باراك. ومن المتوقع أن يتفادى تقرير آيلاند الخطى حين إعلانه الحديث عن نتائج شخصية بشأن متخذى القرار والمنفذين. وبينما تباشر لجنة «تيركل» عملها وهى اللجنة التى يرأسها القاضى السابق بالمحكمة العليا برئاسة يعقوب تيركل وتضم 2 من المراقبين الدوليين لفحص الأداء فى القضية إلا أنها لا يمكنها استجواب الجنود والضباط الإسرائيليين، وتسعى إسرائيل من خلال لجان الفحص وتحقيق الجيش مع نفسه، وبدعم من الولاياتالمتحدة، إلى تجنب المطالب التركية بإجراء تحقيق دولى فى المجزرة. وفى غضون ذلك، أكدت مؤسسة القذافى العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية أن سفينة الأمل الليبية التى تحمل مساعدات طبية وغذائية بهدف فك الحصار عن قطاع غزة ستتوجه إلى القطاع وليس إلى أى وجهة أخرى، وذلك فى تحد للتهديدات الإسرائيلية باستهداف السفينة قبل بلوغها القطاع أو بتحويل وجهتها إلى ميناء العريش المصرى. وقالت المؤسسة: «لو كان الهدف ميناء العريش لكنا جنّبنا أنفسنا الوقت والجهد ووفرنا المال، وسيّرنا قافلة برية مثل العام الماضى»،