طالب عدد من قيادات النوبة، الرئيس مبارك بتنفيذ وعده بمنح النوبيين حقوقهم، وأهمها العودة لأراضيهم، ولمناطقهم السبعة وهى وادى كركر وجرف حسين وتوماس وعافية ووادى السيالة والعمداء والسبوع وقسطل وأدندان، مؤكدين أنهم سيضطرون لمقاضاة الحكومة إذا لم تُحل القضية سلمياً. وقال منير بشير، رئيس الجمعية المصرية للمحامين النوبيين، خلال المؤتمر الذى عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أمس الأول، تحت عنوان «المطالب النوبية وحلم العودة بين الواقع والخيال»، وحضره عدد من القيادات النوبية - إن النوبيين متمسكون بموطنهم مثل أجدادهم وآبائهم لأنهم عانوا قبل التفكير فى السد وبعده واستشهد الكثير منهم فى سبيل الوطن خلال مراحل التعلية، معلناً رفضه تشكيك البعض فى مصريتهم. وأضاف أن الدولة قررت منحهم تعويضات هزيلة قديماً وطالبتهم ببناء مساكنهم بأنفسهم بتلك المبالغ، وتعدهم منذ عام 64، دون أن تنفذ شيئاً، فعندما أصدر الرئيس مبارك بعودة الحقوق للنوبيين عام 2007 انتظرنا التنفيذ. واتهم الحكومة بالتخطيط لمنح أراضيهم للمستثمرين، خاصة أن هناك بالفعل عدداً من المستثمرين من غير النوبيين موجودون فى المنطقة، مهدداً بمقاضاة الحكومة إذا لم تتخذ خطوات جادة لحل القضية النوبية. وأضاف فوزى صالح، رئيس النادى النوبى الرياضى بالقاهرة: إننا مصريون ولسنا مغتربين، وكلية العلوم بأسوان أصدرت قراراً بعدم صلاحية منطقة «وادى كركر» وبالفعل تم تشكيل لجنة وأكدت القرار، وهناك تجاهل تام من قِِبل الدولة للتعويضات. وانتقد عبد الصبور حسب الله، عضو لجنة المتابعة بأسوان، تصريح محافظ أسوان عندما قال إن هناك مأجورين يتاجرون بالقضية النوبية، وقال: «لكنى أرد عليه أنك راحل اليوم أو غدا كمحافظ، لكن النوبيبن باقون».
