■ هو مونديال العجائب بكل المقاييس.. مونديال غريب لم أشاهد مثيلاً له طوال حياتى.. خارج التوقعات دائماً.. وضع المحللين والخبراء والمراهنين فى موقف حرج أمام العالم.. لم ينجح أحد فى توقعاته باستثناء الإيطالى تشيرازى مالدينى، الذى توقع خروج منتخب بلاده من الدور الأول ونقلت ذلك لقراء «المصرى اليوم».. لم يخطر ببال أحد أن هذا المونديال سيكون بلا نجوم.. أو بمعنى أدق أن أكبر نجوم العالم لم يظهروا بمستواهم المتميز.. فأين كاكا وميسى وكريستيانو رونالدو؟.. كما أن هذا المونديال كشف عن القدرات الحقيقية للعديد من المدربين الكبار، الذين لم يوفقوا وفى مقدمتهم كابيللو ودونجا ودومينيك، وسأتحدث عن كل مدرب منهم على حدة فى حينه، أما بالنسبة للأسطورة مارادونا فهو سيظل نجم الكرة العالمية، لكنه لايزال يحتاج إلى وقت طويل فى التدريب ولايزال يحتاج إلى الخبرة. فقد أكد أن اللاعب الكبير ليس بالضرورة أن يكون مدرباً ناجحاً، وبالتالى على المدربين فى مصر أن يتعلموا من ذلك، فليس كل لاعب ناجح يستحق أن يكون مدرباً جيداً. ■ من أبرز العجائب التى شهدها هذا المونديال أيضاً أن الخماسى كاكا ورونالدو وتوريس وميسى ورونى، أحرزوا على مدار الموسم المنقضى ما لا يقل عن 100 هدف خلال مشاركاتهم مع أنديتهم.. والخماسى نفسه هو الذى اكتفى بالهدف اليتيم ولعل الإرهاق الذى عانى منه هؤلاء النجوم كان له أثر سلبى على مستوياتهم. ■ أعتقد أن الثنائى الإسبانى جافى وانيستا هما نجما المونديال، فقد أثبتا أنهما السبب الرئيسى فى تأهل إسبانيا للمربع الذهبى، وقد يكونان السبب فى الوصول للنهائى. ■ مارادونا خسر لأنه واجه ألمانيا وكأنه يواجه كوريا أو اليونان.. وهذا سر الخسارة المذلة من ألمانيا بالأربعة. فالتانجو لم يكن له وجود فنياً ولا تكتيكياً، كما أن الاعتماد على «ميسى» بمفرده لم يكن مجدياً للفريق، ولم نر بصمة مؤثرة لمارادونا. ■ هل طموح الأفارقة لا يتعدى دور الثمانية فى المونديال.. سؤال وجهته لنفسى وأنا أشاهد المشهد الحزين لخروج غانا أمام أوروجواى، وأعتقد أن أكثر اللاعبين تضرراً من هذا المونديال هو جيان أسامواه، الذى أهدر ركلة الجزاء فى اللحظات الأخيرة قبل نهاية المباراة.