■ سألت «لس فرديناند» المدرب المساعد لنادى توتنهام الإنجليزى ولاعب منتخب إنجلترا فى التسعينيات عن العقوبة التى يتخذها الاتحاد الإنجليزى بحق لاعب قام بالتوقيع لناديين فى وقت واحد وفقاً للوائح المعمول بها هناك، فوجدته مندهشاً لما أقوله خلال الجلسة الودية التى جمعتنى معه فى حضور صديقى نادر السيد والنيجيرى إيمانويل أمونكى لاعب الزمالك الأسبق، وقال فرديناند: «لا يمكن أن يحدث ذلك فى إنجلترا لسببين أولهما أن اللاعب فى البريمرليج ذو عقلية واعية، ولا يمكنه الوقوع فى مثل هذا الخطأ الساذج، فضلاً عن أن اللاعب يعلم تماماً أنه إذا أقدم على هذه الخطوة فسيكون عقابه الشطب»، فنظرت أنا ونادر السيد إلى بعضنا ولسان حالنا يقول: هل هم فى كوكب آخر أم نحن الذين من عالم آخر؟! وأضاف فرديناند فى حديثه: السبب الثانى هو أن الاتحاد الإنجليزى يتميز بالقوة ويحتكم للوائح فى قراراته، ولا يجامل نادياً على حساب آخر، ثم سكت ولم أرد عليه.. فى هذه الأثناء تذكرت اللوائح المحترمة التى تطبق فى الدوريات العربية أمثال السعودية والإمارات وقطر.. فلم نسمع يوماً عن لاعب وقع لناديين، وتلاعب بهما لتحقيق مصلحته الشخصية، وللأسف هذا اللاعب يعلم تماماً أنه لن يجد من يحاسبه.. ولا من يعاقبه. ■ هل تذكرون ما كتبته هنا فى بداية المونديال عندما التقيت بشيرازى مالدينى الخبير الإيطالى.. هل تذكرون توقعاته للمنتخب الإيطالى.. خصوصاً أننى اتفقت معه فى خروج الطليان من الدور الأول، تذكرت وأنا أشاهد المباراة كل كلمة قالها لى.. ونقلتها لكم من خلال «المصرى اليوم».. هكذا نتعلم من أحد أكبر الخبراء فى العالم عندما يتحدث بصدق عن منتخب بلاده.. لم يكن رأيه من منطلق شخصى، أو لأنه لا يحب المدرب أو يكره لاعباً معيناً، وإنما كان رأيه فنياً موضوعياً يشرح فيه مستوى الفريق الهزيل والذى خذل الطليان، وكل عشاق الكرة فى العالم. ■ ليتكم كنتم معى خلال مشاهدتى مباراة البرازيل مع كوت ديفوار فى الدور الأول، حيث كنت برفقة النجم البرازيلى بيبيتو أحد هدافى كأس العالم عام 1994.. هذا الرجل ضرب مثالاً فى عشقه لبلاده، فأثناء عزف السلام الوطنى لبلاده هب واقفاً فى الاستديو احتراماً للسلام الوطنى، وراح يردد النشيد الوطنى.. وظل طوال المباراة منفعلاً مع كل هجمة للسامبا، وخائفاً على فريقه من كل هجمة على مرمى سيزار.. كنت أتابعه باهتمام بقدر متابعتى للمباراة.. أعجبتنى أخلاقه وانتماؤه لوطنه.. وأود أن يتعلم منه أبناؤنا. ■ لم أجد مبرراً للفرحة العارمة للإنجليز عقب تأهلهم للدور الثانى.. فمن الطبيعى أن يحدث ذلك مقارنة بالفرق التى كانت تنافسهم.. لكنى أؤكد أن الإنجليز سيواجهون موقفاً صعباً أمام الألمان فى دور ال16 لأن الماكينات يتسمون بالأداء الجماعى المتميز والانتشار الجيد فى وسط الملعب.. أما الإنجليز فلم يقدموا الأداء المقنع، ولم يظهر فيهم نجم واحد سوى «جيرارد». ■ عندما انتقدت مجدى عبدالغنى لم أكن أقصد الإساءة إليه كأحد اللاعبين المميزين فى تاريخ الكرة المصرية، لكننى انتقدت عبدالغنى المسؤول الذى يعانى منه نادى الزمالك وجماهيره، وسأظل أنتقد أى مسؤول يتخذ قراراً ظالماً ضد نادى الزمالك..