ألبومان فقط خلال 8 سنوات، هو حصيلة ما قدمه المطرب أحمد سعد مع شركة «هاب» الإنتاجية الكويتية والتى دخل معها فى مشاكل قضائية، لكنه خلال هذه الفترة قدم عددا من أغنيات الأفلام حققت نجاحا كبيرا، ووفرت له التواجد وكان آخرها فى فيلم «دكان شحاتة». سعد تعاقد مؤخرا على غناء تترى مسلسل «مملكة الجبل»، بالإضافة إلى 4 أغنيات ستذاع داخل الأحداث من كلمات عبدالرحمن الأبنودى وألحان أمير عبدالمجيد، كما يستعد لتسجيل أدعية دينية تذاع فى رمضان، ويجهز أيضا لأغنية «سنجل» تعوض فترة غيابه عن سوق الغناء. ■ بالرغم من أنك بدأت بالابتهالات الدينية فإنك لم تقدم أدعية فى رمضان من قبل؟ - بالفعل، وكان بإمكانى تقديم أدعية منذ بدايتى الفنية، لكننى كنت أنتظر الوقت المناسب، لأنى أرفض التواجد بشكل يقلل منى، وأستعد حاليا لتسجيل 30 دعاء دينيا من ألحانى وكلمات جمال بخيت، تذاع فى رمضان، وسوف أسجل «المسحراتى» أيضا هذا العام بعد النجاح الذى لاقاه خلال رمضان الماضى. ■ خلال 8 سنوات قدمت ألبومين فقط، ما السبب؟ - لدى مشاكل مع شركة الإنتاج الكويتية التى تعاقدت معها منذ 8 سنوات تقريبا، وسأفسخ تعاقدى معها، رغم أن مدة التعاقد تنتهى بعد عامين، وذلك لأنها أخلت ببنود التعاقد التى تنص على طرح ألبوم كل عام، كما أقام صاحب الشركة ضدى دعوى قضائية ليمنعنى من غناء تترات المسلسلات والأفلام. ■ ولماذا تعاقدت منذ البداية مع شركة خليجية، ووقعت عقد احتكار مدته 10 سنوات؟ - لم أخطط لذلك، وأى مطرب فى بداية حياته يبحث عن فرصة حقيقية حتى يصل إلى الجمهور فى أسرع وقت، وقبلها كنت متعاقدا لمدة عامين مع «عالم الفن»، وفسخت التعاقد، لأن الشركة كانت قد تعاقدت مع عدد كبير من المطربين، ووجدت نفسى سأنتظر كثيرا حتى أطرح أول ألبوماتى، لذلك لم أتردد عندما تلقيت عرض الشركة الكويتية. ■ ألم تندم على ضياع 8 سنوات من عمرك الفنى؟ - طبعاً نادم، لكن توجد مفاوضات فعلية مع أكثر من شركة إنتاج أفاضل بينها حاليا. ■ هل ساهمت تترات المسلسلات والأفلام فى الحفاظ على تواجدك على الساحة الغنائية؟ - أصبحت التترات أحد أهم العوامل لنجاح المطرب، وقد تتخطى نجاح ألبوم غنائى، فمن الصعب حاليا الاستماع لأى ألبوم بعد مرور 6 سنوات مثلاً، لكن عندما يعرض فيلم أو مسلسل تستمع إلى الأغنية بل تستمتع بها. ■ هل صوت المطرب يكفى لتحقيق النجاح؟ - بشكل شخصى لم أتلق أى دعم منذ بدايتى الفنية سواء دعاية مبهرة أو اهتماماً خاصاً، وصوتى فقط هو الذى جعلنى أتواجد حتى الآن، لدرجة أن الجمهور يبحث عن أغنياتى فى محال بيع الكاسيت ولا يجدها، فيسألوننى عن ألبوماتى، وبالرغم من سعادتى ببحثهم عنى، فإننى متخوف لأنهم لن يبحثوا عنى طول العمر. ■ لماذا انسحبت من خوض أكثر من تجربة سينمائية فى اللحظات الأخيرة ؟ - لا أهتم بالتواجد بقدر اهتمامى بتقديم عمل ناجح ومؤثر، لذلك انسحبت، وقررت انتظار الأفضل، وهذا يحدث معى فى الغناء وأقع فى حيرة شديدة فى اختيار الأغنيات، وأسأل نفسى هل هذه أفضل أغنية بين ما اخترته، أم أفضل أغنية موجودة فى السوق حاليا، فأنا أسجل 25 أغنية لأختار منها 10 فقط، وأقع فى حيرة شديدة حتى فى التسجيل داخل الاستديو، فأنا أستغرق وقتا طويلاً جداً يصل إلى أضعاف الوقت الذى يستغرقه مطرب ليس لديه أى إمكانيات صوتية، لكنى لن أتبع هذه الطريقة فى الفترة المقبلة، وسأسجل الأغنيات التى أختارها فقط. ■ هل أجبرك صاحب الشركة على اختيار أغنيات من تأليفه؟ - لا، بل قدم لى مجموعة كبيرة من الكلمات لأختار منها ما يناسبنى، ومعظم شركات الإنتاج تتدخل فى اختيارات المطرب. ■ لماذا لم تلجأ للإنتاج الخاص للتخلص من هذا التحكم؟ - أنا مؤمن بالتخصص، وشركات الإنتاج منظومة كبيرة جدا، ومن الصعب أن يعمل المطرب بمفرده خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها سوق الكاسيت. ■ هل سبق أن شعرت بالغيرة من لحن منحته لمطرب آخر، ونجح مثل أغنية «طب ليه» لراغب علامة؟ - الملحن الشاطر هو الذى يصنع لحنا جيدا، ويختار المطرب المناسب لهذا اللحن، وأفضل ألحان قدمها عمرو دياب مثلا لو غناها مطرب آخر لن تنجح معه، ولو كنت غنيت «طب ليه» كانت لن تحقق نجاحا مثل الذى حققه راغب علامة.