رغم مرارة الهزيمة التى تجرعتها البرتغال أمام إسبانيا بهدف نظيف لتودع مونديال جنوب أفريقيا من ثمن النهائى، فإن حارس عرين المنتخب إدواردو أصبح البطل الوحيد الذى تربع على عرش التمجيد الصحفى لتألقه فى المباراة بدلاً من قائد المنتخب ونجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو. ورفعت الجماهير البرتغالية والصحافة القبعة لحارس نادى «سبورتنج براجا» الذى تصدى لجميع الكرات والتسديدات الإسبانية إلا واحدة، التى أحرز منها ديفيد فيا هدف الفوز رغم الوقوف أمامه فى التسديدة الأولى لكن المهاجم تابع الكرة وسددها من جديد فى الشباك. وأصبح الحارس «إدواردو دوس رييس كارفاليو» (مواليد ميرانديلا، البرتغال 1982) بطل البلاد وذلك بعدما حركت دموعه التى انهمرت عقب انتهاء المباراة مشاعر الجميع، ونقلت الصحف وقنوات التليفزيون وحتى محطات الإذاعة ذلك المشهد الذى يؤكد أنه رمز الشجاعة والكفاح أمام الصعاب. ورغم أنه لم يلعب دولياً سوى 18 مباراة، إلا أنه كحارس أثبت تألقاً غير عادى، وزاد عن مرماه لخمس تسديدات خطرة لأبناء فيسنتى ديل بوسكى. وعلق بعض البرتغاليين: «لقد كان إدواردو فقط حاضراً فى المباراة ولم يكن هناك لاعب آخر»، ووصفوه ب«اللاعب الكبير» و«الرائع» و«المدهش» وذلك رغم الانتقادات اللاذعة التى نالت من باقى لاعبى الفريق ومن مدربه كارلوس كيروش. كانت أول مباراة خاضها إدواردو دولياً فى 11 فبراير 2009 فى لقاء ودى أمام فنلندا، ولم تستقبل شباكه أى أهداف طوال الدور الأول من المونديال أمام البرازيل وكوت ديفوار وكوريا الشمالية. ورغم تهافت العديد من الفرق العالمية لضم الحارس البرتغالى العملاق، فإنه جدد التعاقد مع ناديه «براجا»، الذى احتل المركزين الرابع والثانى فى آخر نسختين للدورى البرتغالى، وذلك فى يناير الماضى ليمتد عقده معه حتى 2013 بشرط جزائى تبلغ قيمته أربعة ملايين يورو.