هدد عبدالله عبد الرحمن، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، وعدد من قيادات الجماعة الإسلامية بالتظاهر، الخميس المقبل، أمام السفارة الأمريكية واحتجاز من بداخل السفارة وعدم الإفراج عنهم حتى يتم الإفراج عن الشيخ المعتقل في السجون الأمريكية، محذرين من أن وفاته داخل السجن الأمريكي قد تؤدي إلى رد قوي من جانب الجماعة الإسلامية. وطالب نجل الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، بمقر اعتصام أسرة «عبد الرحمن» أمام السفارة الأمريكية، بتدخل رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، في قضية والده، والضغط للإفراج عنه أسوة بتدخل الرئيس للإفراج عن الصحفية شيماء عادل، التي كانت معتقلة في السودان. وقال «عبد الله» إن «والده يعامل معاملة سيئة داخل السجون الأمريكية، ولابد أن يطبق مبدأ المعاملة بالمثل مع كل أمريكي متورط في أحداث بمصر، وأن يطبق عليهم الحبس الانفرادي والعزلة التامة ومنع الزيارة عنهم، كما يفعلون بالمصرين عندهم». وأضاف أن «والده كان من بين أول المنادين بالثورة ضد النظام السابق، وأنه يقضي فترة عقوبته في السجون الأمريكية بناء على طلب الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي رفض نقله من أمريكا إلى القاهرة، وأن هذا نتيجة نضاله بداية من عهد عبد الناصر وانتهاء بمبارك»، بحسب قوله. من جانبه، قال عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن الشيح عمر عبد الرحمن «رجل مظلوم تم تلفيق القضية له، ولابد أن تعاد محاكمته لأن هناك بعض الشهود تراجعوا عن أقوالهم التي قالوها نتيجة تعرضهم لضغوط من النظام السابق». وفي السياق نفسه، أعرب الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، عن أمله بالإفراج القريب عن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، مضيفاً أن «الشيخ عمر عبدالرحمن هو عالم جليل وعظيم وظلم ظلماً كبيراً من أمريكا التي هي أشد قسوة وعداوة، وأشد الناس فتكاً بالإسلام والمسلمين». وأشار الهلباوى إلى أنه يجب على الدولة أن تضع كل إمكانياتها للإفراج عن الشيخ عبد الرحمن، مضيفاً: «أننا كنا معنا ورقة قوية جداً وهم الأمريكان الذين كانوا متواجدين فى مصر بسبب قضية التمويل الأجنبى، ولكنه قال أن هناك العديد من الأوراق الأخرى التى يمكن أن نستخدمها للضغط من أجل إطلاق سراح الشيخ الجليل». ووجه الهلباوى رسالة إلى الرئيس أنه يجب ألا يترك أحدًا داخل مصر أو خارجها قابعًا فى السجون لحظة واحدة وألا ينم له جفن ليلة واحدة وهؤلاء فى السجون. وبعد انتهاء المؤتمر، وزعت أسرة «عبد الرحمن» بيانا على المشاركين، طالبت فيه الرئيس محمد مرسي، بتشكيل لجنة عاجلة لزيارة الدكتور عمر عبد الرحمن في محبسه والوقوف على حالتة الصحية، وتكليف مستشارين قانونيين لرفع دعوى قضائية عاجلة ضد وزارة العدل الأمريكية لوقف القانون الذي ظل به الشيخ في الحبس الانفرادي لنحو 19 عامًا.
