كتب: مصطفى طلعت - تصوير: عبد الباسط كمال عقدت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل في السجون الأمريكية منذ 19 عاماً مؤتمرا صحفيا مساء الخميس للقوى السياسية والوطنية بعنوان "عاجل إلى رئيس الجمهورية سجناء مصر بأمريكا وطلقاء أمريكا بمصر" بمقر اعتصامهم أمام السفارة الأمريكية خاصة بعد تدهور حالته الصحية وسوء المعاملة التي يلاقيها الشيخ بالسجون الأمريكية. حضر المؤتمر لفيف من القوى السياسية والوطنية أبرزهم الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب العمل، والدكتور يحيى إسماعيل رئيس جبهة علماء الأزهر وناصر عبد السلام عضو حزب البناء والتنمية والناشط هاني حنا. عبود الزمر: حبس الشيخ عمر عبد الرحمن جاء مجاملة لنظام مبارك المخلوع وفي مستهل كلمته قال الشيخ عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية وعضو مجلس شورى الجماعة "لقد انتابتني حالة من الحزن الشديد حينما علمت بتدهور الحالة الصحية لشيخنا الجليل عمر عبد الرحمن، فهو الذي له الفضل الكبير في هذه النهضة الدعوية وعرض الإسلام الوسطي داخل مصر وخارجها". القيادي عبود الزمر وأكد الزمر خلال كلمته أن استمرار حبس الشيخ حتى الآن على الرغم من تدهور حالته الصحية لا يتماشى مع القوانين والأعراف الدولية مطالبا الدكتور محمد مرسي بضرورة وضع قضية الشيخ نصب عينيه لأن إهانة هذا الشيخ هي إهانة لجميع المصريين خاصة وأننا نسطر فصلاً جديداً في فصول الحرية والكرامة بعد قيام الثورة العظيمة. وأضاف الزمر أن حكومتي الثورة :شرف والجنزوري قد تقاعستا عن التحرك فى قضية د.عمر عبد الرحمن قائلاً: "الحكومتان السابقتان أجرمتا فى حق الشيخ عمر عبد الرحمن بالرغم من تحركهم للإفراج عن جواسيس إسرائيل وأمريكا". وأوضح الزمر أنه بالرغم من تحرك حكومتي شرف والجنزورى من أجل الإفراج عن عن جواسيس إسرائيل وأمريكا الذين كانوا يخربوا الشارع المصري إلا أنهم لم يتحركوا ولو لخطوة واحده تجاه هذا العالم الأسير الذي لا يخشى إلا الحق ويتحدى كل الطغاة في مصر والخارج. وأشار الزمر إلى أن الشيخ عمر مظلوم وان حبسه بالسجون الأمريكية كان مجاملة لنظام مبارك المخلوع لأنه كان أكبر المناضلين في وجه الفاسدين والطغاة وعلى رأسهم مبارك وأذنابه". قرقر: هناك محاولات لإظهار الرئيس مرسي بالعاجز قال الدكتور مجدى قرقر الأمين العام لحزب العمل، أن هناك من يحاول جعل د.محمد مرسى رئيس الجمهورية يظهر فى صورة الرئيس العاجز والضعيف والفاشل، داعيا مرسى أن يكون على وعى بذلك حتى لايقع فى الهاوية. وأوضح قرقر أن خير دليل على محاولات إفشال الرئيس ووضعه فى موقف محرج أمام الرأى العام هو ترويج الشائعات عنه وقت تواجد وزيرة الخارجية الأمريكيةبالقاهرة وأيضا ما تم من قبل لجنة الإفراج عن المعتقلين المحكوم عليه بأحكام عسكرية بمصر، والتي لم تنفذ القرار إلا بعد يومين من صدوره. الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب العمل وأشار قرقر إلى أن الرئيس أصدر قرارته بالإفراج عن المعتقلين وصدر قرار رسمى بذلك إلا أن تقاعس اللجنة عن تنفيذ الحكم جعل الجميع يشن هجوم عليه بسبب تقاعسه عن تنفيذ الأحكام قائلا:"يجب علينا أن ننتبه أن هناك من يريد أن يظهر الرئيس المنتخب بمظهر العاجز الضعيف". وناشد قرقر الرئيس أن يكون واعيا بما يدور من حوله مؤكدا على ضرورة أن يكون الرئيس مرسى له دور فى تفعيل الإفراج عن د.عمر عبد الرحمن بالتدخل فور من أجل الإفراج والاستماع لمطالب أسرته من أجل عودته بشكل سريع إلى مصر. وإقترح الأمين العام لحزب العمل أن تكزن هناك جمعية للدفاع عن المظلومين وتسمى بأسم الدكتور عمر عبد الرحمن. كمال الهلباوي: أمريكا دولة مجرمة ومغتصبة قال الدكتور كمال الهلباوى,القيادى السابق بجماعة الإخوان المسليمن أن قضية الشيخ عمر عبد الرحمن هي قضية وطن وأمة كاملة وعلى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن يكون لهما موقف في قضية الشيخ الأسير، كما أن ما فعلته أمريكا في أفغانستان لم يقوم به السوفيت ولا الصليبيبن ولا التتار ولا حتى المغول، واصفاً السفيرة الأمريكيةبالقاهرة بأنها "مجرمة" " وأنها كانت وراء الأزمات بآفغانستان وتفعتل الأزمات بالقاهرة قائلا: "السفيرة الأمريكية وإدارتها مجرمون ولابد من الوقوف لهم ". الدكتور كمال الهلباوي وأضاف الهلباوى أن الإدارة الأمريكية " إدارة وتنظيم ومؤسسات سواء كان البنتاجون أو البيت الأبيض" أو" السى أى إيه" مجرمون يخططون من أجل قتل الناس وقتل الثورات فى مهدها قائلا:" أمريكا دولة مجرمة ومغتصبه". وأشار إلى أن الدولة المصرية تملك مستندات وأوراق إذا إثبت صحتها ستأتي أمريكا راكعة متمنياً أن يرى الدكتور عمر عبد الرحمن فى القاهرة خلال الأيام المقبلة مطالبا الرئيس محمد مرسى بالتحرك السريع تجاه الإدارة الأمريكية المغتصبة من أجل الإفراج عن عمر عبد الرحمن. عبد الله عمر: الشيخ لا يستطيع الصيام من كثر الأمراض وطالبنا بإخرج كفارة ومن جانبه قال الشيخ عبدالله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن اننا بعد ان أخذنا وعداً من رئيس الجمهورية بالإفراج عن الشيخ عمر علينا أن نعلن ان حالة الدكتور عمر الصحية أصبحت في غاية الخطورة كما انه لم يعد يستطع الصيام وطالب بإخراج الكفارة، كما ان المعاملة هناك سيئة للغاية حيث يقومون بتجريده من ملابسه تماماً وتسليط الكاميرات عليه لمدة 24 ساعة والإهمال في حلق رأسه وتقليم أظافره وجلوسه بجانب زنازين المجانين وإطلاق الروائح الكريهة وإهمال العلاج، مشيراً أن الأسرة تدفع 3 آلاف جنيه شهرياً للسماح بمكالمة نصف أسبوعية. جانب من الحضور وأستنكر عبد الله اهمال كرامة الإنسان المصري في بلده، فعندما كانت قضية التمويل الأجنبي، رأينا حجم اهتمام المسئولين الأمريكان بداية من السفيرة إلى مدير المخابرات حتى عادوا إلى بلادهم سالمين. وأضاف عبد الله إنه ليس أمامنا الآن سوى الدكتور مرسي الذي يشكل الأمل الأخير لنا في السعى للإفراج عن والدنا ونحن نطالبه بموقف حاسم في هذه القضية حتى يعود الشيخ إلى وطنه وأهله، كما نطالبه بعدة أشياء حتى حصول الشيخ الأسير على حريته. أولاً: قيام الدكتور محمد مرسي بتشكيل لجنة عاجلة من مندوب من الرئاسة ومن منظمات حقوقية وسفير مصر بواشنطن بجانب أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن لزيارة الشيخ فوراً في محبسه بالسجن الفيدرالي بولاية نورث كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية، والوقوف على حالته الصحية المتأخرة من خلال هذه الزيارة، ورؤية زنزانته التي يعيش فيها وكيفية المعاملة معه طيلة الفترة الماضية. ثانياً: سرعة تكليف الرئيس بمستشارين قانونيين دوليين يقومون برفع قضية عاجلة على وزارة العدل ومصلحة السجون بأمريكا لرفع قانون "sam" من عليه وهو يعني إجراءات إدارية خاصة والتي بمقتضاها يحبس الدكتور عمر عبد الرحمن منذ 19 عاماً في حبس انفرادي، وهو قانون لم يطبق على أحد طيلة هذه المدة إلا على الدكتور عمر فقط، وهذا القانون المفروض فيه تطبيقه على السجين لمدة اقصاها عاماً واحداً ثم يرفع عنه، لكنه على الشيخ استمر لهذه اللحظة. ثالثاً: اعطاء الدكتور محمد مرسي في اسرع وقت الضوء الأخضر لوزارة الخارجية لبدء التحرك دبلوماسياً مع الغدارة الأمريكية للعمل على ارجاع الدكتور عمر للبلاد، لا سيما وان مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين بالخارج قال "بانه لا ينقصنا في الفضية سوى ان نأخذ الإشارة من الرئاسة لبدء التحرك، ونحن على ثقة بان الدكتور عمر سيكون بينناً قريباً". رابعاً: تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع كل أمريكي في مصر متورط بأحداث الجاسوسية أو غيرها بأن يطبق عليه الحبس الإنفرادي والعزلة التامة ومنع الزيارة عنه كما يفعل مع المصريين في سجون امريكا ولا سيما ونحن لدينا حتى هذه اللحظة بعض الأمريكان المتهمين بالتمويل الاجنبي لكنهم طلقاء احرار لا يذهبون إلا عند المحاكمة فقط. خامساً: تكليف الرئاسة بالسماح لبعض من أفراد اسرة الشيخ بالبقاء في امريكا لزيارته باستمرار حتى عودته للبلاد. كما هتف المؤيدون خلا المؤتمر هتافات منها ،"عمر يا عبد الرحمن بكره تعود للأوطان رغم أنف الأمريكان"، و"يا أمريكا لمي كلابك إحنا تعبنا من إرهابك" و"الحرية للدكتور.. شيخنا الغالي عليه الدور". استنكر الناشط السياسي هاني حنا عضو في مجلس أمناء الثورة إشارة الرئيس محمد مرسي علي قضية الدكتور عمر عبد الرحمن في خطابه في ميدان التحرير فقد رأى فيها عدم حكمة فقد جعل بهذه الإشارة قضية الشيخ هي النقطة التي استغلتها أمريكا للضغط على مصر كما طالب حنا الرئيس بالحكمة في اتخاذ القرارات وفي جميع تصرفاته حتى لا يوقعنا مره أخرى تحت أيدي أعدائنا. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة