توالت ردود الأفعال داخل وزارة الرى والموارد المائية، على اختيار الوزير الدكتور هشام قنديل لتشكيل الحكومة الجديدة. وقالت مصادر داخل الوزارة إن أحداً ممن كانوا موجودين فى اجتماع قنديل فى مبنى الوزارة لم يكن يعلم أن الوزير يحمل سرا، لكنهم رأوه مهموما وكأنه لم ينم، وعندما جاء خبر تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة، بدا أن المسؤولية الثقيلة ألقت بتبعاتها عليه، فقال لمن حوله: «مسؤولية كبيرة وربنا يعينى عليها». وباختيار «قنديل» لتشكيل الحكومة، تقول المصادر إن اسم الدكتور محمد عبدالعاطى، مدير قطاع حوض النيل، والدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس مركز بحوث المياه، يظهران كأقوى المرشحين لتولى وزارة الرى بعد اتفاقه مع الوزير المكلف برئاسة مجلس الوزراء فى رؤيته لطرق التعامل مع ملف النيل، بالإضافة لمرافقته الدائمة ل«قنديل» فى أفريقيا. وذكرت المصادر أن «عبدالعاطى» يشبه إلى حد كبير هشام قنديل فى هدوئه ورغبته فى العمل فى صمت بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، لكنه بالرغم من هذا كان له دور كبير فى تغيير مفهوم الإعلام والصورة الذهنية لدول حوض النيل لدى الإعلاميين، عندما دعا الإعلاميين لورشة عمل غيرت مفاهيم الكثيرين الذين ورثوا من النظام السابق نظرة التعالى على أفريقيا ليخرج الصحفيون والإعلاميون وهم مؤمنون بأهمية مد يد العون لأفريقيا وبذل المزيد من الجهد وتقديم العون لدول الحوض. يذكر أن قنديل أناب عنه «عبدالعاطى» فى مؤتمر نقابات دول الحوض، كما أن الدكتور المهندس محمد عبدالعاطى - بحسب المصادر ذاتها- لديه إلمام كبير بملف الحوض، وله علاقات متميزة بالمسؤولين فى دول الحوض، ولا يحتاج لوقت لدراسة الملف الذى تعتبر المرحلة القادمة من أصعب مراحله. لكن بالرغم من ذلك يبقى الدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس مركز بحوث المياه مرشحا هو الآخر لتولى حقيبة الرى، بعد اختيار قنديل له منذ أيام لقيادة مركز بحوث المياه. فى سياق متصل، تردد بقوة خلال الساعات الماضية ترشيح الدكتور محمد طه وهدان، عضو شورى «الإخوان»، الأستاذ المساعد بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، لمنصب وزير الزراعة مع ثلاثة أسماء أخرى هى: الدكتور أحمد الجيزاوى أستاذ البساتين، والدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة السابق، والمهندس محمود هيبة رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشعب المنحل عن حزب النور. لكن مصادر ذكرت أن الكفة تشير بقوة ل«وهدان» المولود فى 27 يناير1961م بمدينة أبوصوير بالإسماعيلية، وحصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة قناة السويس عام 1982 ثم الدكتوراة فى تخصصه «البساتين والفاكهة» عام 1998، وعمل أستاذا مساعدًا بالقسم. وتمَّ انتخابه عضوًا بمجلس محلى الإسماعيلية عام 1992، وكان رئيسًا للجنة الأوقاف والأزهر بالمجلس، وقد أشاد به وبأدائه المتميز د. أحمد جويلى محافظ الإسماعيلية فى هذا الوقت. كانت المحكمة العسكرية قد حكمت على «وهدان» بثلاث سنوات فى القضية العسكرية رقم 8 لسنة 1995 مع مجموعة من قيادات الإخوان وخرج من المعتقل عام 1998، ودخل إلى قطاع غزة وقت اختراق الحصار عام 2007م، وكان بصحبته الدكتور أحمد اللبان رئيس قسم الجراحة بجامعة قناة السويس، وقاما بالتنسيق لعلاج الجرحى بمستشفى جامعة القناة. «وهدان» متزوج من وكيلة لمعهد أزهرى، وله 4 من الأبناء، هم: أحمد وجهاد ومحمود وأمل.
