سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعارضة السورية تتهم الأسد بالبعد عن الواقع بعد تكليفه "حجاب" بتشكيل حكومة جديدة.. غنام: بشار لم يستفد من واقع الرؤساء الذين أطاحت بهم شعوبهم.. والمعمار: الأسد مازال يتعامل مع سوريا على أنها "مزرعة"
أثار إعلان الرئيس السورى بشار الأسد تكليف رياض حجاب بتشكيل حكومة جديدة، سخط العديد من قوى المعارضة السورية فى الداخل والخارج، حيث رأى كثير من الناشطين والسياسيين السوريين، أن الأسد يحاول الالتفاف وإنكار الواقع الذى يطالب بإسقاطه ومحاكمته وأفراد نظامه على جرائمه بحق أبناء الشعب السورى- على حد قولهم. وكلّف الأسد وزير الزراعة فى الحكومة السابقة، رياض حجاب، بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، خلفاً لحكومة عادل سفر، وذلك بعد تشكيل مجلس الشعب الجديد بحسب الدستور الجديد. ووصف أحمد رياض غنام، المعارض السورى والقيادى بكتلة الأحرار السوريين، تكليف حجاب بتشكيل حكومة جديدة ب"المتممة لإصلاحات الأسد الوهمية"، وقال هذه الخطوة جاءت بعد تشكيل ما يسمى بمجلس الشعب، والذى جاء فى ظل عمليات القتل والتهجير. وأضاف غنام، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن الأسد بدل رئيس حكومة بعثى بآخر من نفس الجلدة واللون، وهذا يدل على أن كل هذه الخطوات لا قيمة لها، خاصة أنها جاءت من خلال رئيس فاقد للشرعية فى الداخل، ولدى معظم الأطراف الدولية. وأشار القيادى السورى، إلى أن الأسد مازال يعيش حالة إنكار للواقع الذى يعيشه، لأنه مازال يعتقد أن الدعم الروسى والصينى ثابت ولن يتغير، فهو يعيش أمل اللحظة الأخيرة والتى يراهن عليها كثيراً، وهى القضاء على الحراك الثورى من خلال العنف المتبع. واستغرب غنام، مما وصفه بالحالة المرضية التى يعيشها الأسد ونظامه، خاصة بعد عدم استفادته من دروس القادة الذين تم قتلهم أو تنحيتهم من قبل شعوب الربيع العربى. وفى السياق نفسه، قال الناشط والشاعر السورى أحمد المعمار، "بغض النظر عن شخصية رياض حجاب فإن إقالة الأسد لحكومة وتعيينه حكومة أخرى يأتى فى سياق تحركات الأسد الفاشلة التى تؤكد انفصاله عن الواقع تماماً، وتجاهله للثورة العارمة التى تجتاح الشارع السورى، والتى تطالب بإعدامه شخصيا، بسبب جرائمه التى تخطت كل المحرمات الدولية والإنسانية". وأضاف المعمار فى حديثه ل"اليوم السابع"، "إن موضوع تشكيل ما يسمى بالحكومة الجديدة لا يعدو مجرد كونه ذرا للرماد فى عين الشمس المشرقة، ومحاولة التمويه على الحقيقة بما لا ينطلى حتى على أطفال سوريا". وتساءل الناشط السورى، وقال، "اللافت للنظر أيضا أن هذه الحكومة هى الثانية على التوالى التى تسند إلى وزير زراعة، فهل هذا يعزز أن الأسد مازال ينظر إلى الأزمة بعقلية المزارع، وإلى سوريا على أنها مزرعة آل الأسد.