قال المعارض السورى "رياض غنام" عضو اللجنة الوطنية التشريعية السورية للتغيير، فى زيارته ل"اليوم السابع"، عقب وصوله من مدينة أنطاليا التركية، والتى استضافت المؤتمر الأول للمعارضين السوريين "إنه لا يوجد ثمة تعارض بين المؤتمر الذى عقد فى أنطاليا والمؤتمر الذى يختتم أعماله اليوم الاثنين فى بروكسل، لأن الهدف من المؤتمرات التى تنظمها المعارضة هو العمل على إسقاط النظام وهو ما نصبو إليه، خاصة وأن النظام السورى فى النزاع الأخير واللحظات الحرجة، والصين وروسيا لن تدعماه إلى ما لا نهاية، وهو ما رأيناه واضحاً فى موقفهما من ليبيا، لذلك نحن نتوقع أن المجتمع الدولى سيطلب من الأسد الرحيل عن الحكم، بالإضافة إلى أن ما يعزز من قوتنا هو أن هناك ضباط شرفاء فى الجيش العربى السورى نتوقع منهم التدخل لحقن الدماء، خاصة وأن بشار لا يستخدم كل وحدات الجيش السورى، بل يستخدم فقط الفرقة الرابعة من الجيش والحرس الجمهورى. وأضاف غنام، أن المؤتمر الذى عقد فى أنطاليا نجح لدرجة لم نكن نتوقعها نحن المنظمون، وأنه ولأول مرة تجتمع كلمة السوريين دون اختلاف، وهذا يرجع إلى كم القتل والشهداء الذين سقطوا بيد آلة الحرب البعثية. وأشار الناشط السورى، إلى أن جميع مكونات الشعب السورى شاركت فى المؤتمر تحت راية واحدة وهدف واحد وهو "إسقاط نظام الأسد"، فقد شهد المؤتمر مشاركة العشائر العربية والأكراد والسنة والعلويين والمسيحيين والكلدان والآشوريين وشباب الثورة السورية فى الداخل والخارج والإخوان المسلمين ورجال الأعمال، وانبثقت عن هذه الاجتماعات لجنة وطنية تشريعية من 31 عضواً من الشخصيات الوطنية، مهمتها الاتصال مع جميع المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والهيئات الدولية، كما أن الهدف أيضاً من هذه اللجنة التحضير لوضع دستور جديد للبلاد، وهو ما بدأت فيه اللجنة بالفعل، حتى لا يحدث فراغ دستورى وسياسى فى حال رحل بشار الأسد، وقد أشرف على انتخاب أعضاء هذه اللجنة شركة تركية متخصصة فى مراقبة الانتخابات وهى المعنية بمراقبة الانتخابات التركية، وهؤلاء الأعضاء هم ممثلون لجميع أطياف ومكونات الشعب السورى، وهم: سليم منعم، سالم عبد العزيز المسلط، رضوان بادينى، ملهم الدروبى، عمرو العظم، عمرو المقداد، خولة يوسف،أكثم بركات، حمدى عثمان، محمد صادق شيخ، أحمد محمد الإبراهيم، محمد رشيد، نجيب الغضبا، محمد منصور، وجدى مصطفى، عبد الرحمن جليلاتى، معتصم الحريرى، أمير مشرف الدندل، وليد شيخو، سندس سليمان، معاذ السباعى، تامر العوام، نور المصرى، حسن عبد الهادى، رضوان زيادة، محمد كركوكلى، محمد مراد الخزنوى، مصعب صالح الطحان، أحمد رياض غنام، غسان المفلح، عمار القربى. وتعليقاً على دعوة الأسد، 12 حزباً كردياً للحوار، قال غنام، إن الأسد حاول بشتى الطرق أن يفشل المؤتمر الذى عقدناه فى أنطاليا بإطلاقه العفو المزعوم، وإرسال شبيحته لنا فى أنطاليا لإشاعة الفوضى فى المؤتمر، وجاءت الدعوة الأخيرة لأحزاب الأكراد لبث الفُرقة فى صفوف المعارضة، ونحن لسنا أوصياء عليهم فهم شركاؤنا فى الوطن ولا أعتقد أن من مصلحتهم أن يغردوا خارج السرب، بخروجهم عن الإجماع الوطنى، فالشعب السورى طالب بإسقاط النظام، كما أنه يرفض الحوار مع الحاكم الديكتاتورى، وبالتالى سيكون موقف الإخوة الأكراد محرجاً للغاية، لأنهم يحاورون نظاماً سيسقط اليوم قبل الغد، فحوارهم مع القاتل مقامرة على حصان خاسر، ولا أعتقد أنهم ينقصهم الذكاء فى فهم اللحظة المفصلية الحالية فى سوريا، كما وجه غنام رسالة للطائفة العلوية التى ينتمى إليها بشار الأسد، فقال "أقول للطائفية العلوية أنتم أهلنا وما يمسكم يمسنا وأنا متأكد من أنكم لا تقبلون أن تسطروا فى صفحات التاريخ السوداء فأطلقوا حناجركم معنا وطالبوا بالحرية كما فعل إخوتكم، واعبروا من الخط الرمادى إلى الخط الأبيض الملطخ بدماء الحرية وأصدروا بيانكم الأول وأعلنوا تخليكم عن نظام قتل الأطفال قبل الشباب والنشاء قبل الرجال.