أكد شهود ومصادر أمنية باليمن اقتحام الحوثيون لقصر الرئاسة بعد اشتباك مع الأمن. جاء ذلك خلال خبرًا عاجلًا بثته قناة "فرنسا 24" مساء اليوم الثلاثاء. كما أفادت مصادر لقناة "العربية" بسقوط دار الرئاسة اليمنية بيد المتمردين الحوثيين بينما وقعت اشتباكات داخل الرئاسة وسماع دوي انفجارات. ووقعت اشتباكات أيضا بالقرب من منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشارع الستين غرب العاصمة. وكان المتمردون الحوثيون قد سيطروا على المداخل الرئيسية للقصر الجمهوري اليمني، يأتي هذا رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ بالسريان في العاصمة صنعاء بعد يوم دام شهد اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين راح ضحيتها 9 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى. وكانت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، كشفت عن التوصل إلى اتفاق بين الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثي من أجل إطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة، أحمد عوض بن مبارك، وتوسعة الهيئة الوطنية وتعديل في مسودة الدستور. من جانبه، أكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في مداخلة مع قناة "العربية" التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يقوم خلاله الحوثيون بالإفراج عن بن مبارك، لكنه شدد على أن هذه المعلومات غير رسمية. هذا ودعت حكومة الكفاءات الوطنية جميع الأطراف السياسية الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة إلى لقاء عاجل، الثلاثاء، برئاسة الرئيس هادي. وأكد نائب وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، ارتفاع عدد قتلى المواجهات المسلحة بين الحوثيين وقوات الحرس الرئاسي الاثنين إلى 9 قتلى و67 جريحاً، فيما يحاصر الحوثيون رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح في القصر الجمهوري في ميدان التحرير. وقال باعوم إن القتلى التسعة هم من المتطرفين، بينما بين الجرحى مدنيون، إضافة لمصابي الطرفين. وتم توزيع الجرحى على عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء. وكشفت مصادر يمنية، الثلاثاء، أن مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" أحكموا السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة اليمينة صنعاء، قبل أن يحاصروا منزل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر رئاسية ل"سكاي نيوز عربية" إن المسلحين الحوثيين، الذين كانوا يحاصرون القصر منذ الاثنين، سيطروا على المقر الرئاسي إثر تجدد المواجهات مع الحرس الرئاسي. وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن بعد سقوط القصر الرئاسي إثر فرار بعض الحرس، اندلعت مواجهات في محيط منزل الرئيس اليمني في الشارع الستين. ومنصور هادي نادرا ما يستخدم القصر الرئاسي، وهو يدير البلاد من منزله في شارع الستين، حيث يحاول التشاور مع القوى السياسية بهدف وضع "خريطة طريق" تنهي أعمال العنف. وتتهم تيارات يمنية جماعة "أنصار الله، بقيادة عبدالملك الحوثي، بمحاولة الإمساك بزمام السلطة بالتحالف مع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وذلك منذ السيطرة على صنعاء في سبتمبر الماضي. وقبل اقتحام القصر الرئاسي، كان المسلحون الحوثيون قد سيطروا على مقر "جهاز الأمن السياسي" في صنعاء، وسط أنباء عن محاولة منصور هادي عقد مشاورات لاحتواء الأزمة. وتأتي هذه التطورات غداة المواجهات بين الحوثيين والحرس الرئاسي، التي أسفرت عن مقتل قرابة 10 أشخاص، وانتهت بمحاصرة القصر الرئاسي ومنزل رئيس الوزراء خالد بحاح. واندلعت الاشتباكات بعد أيام على خطف ميليشيات الحوثي مدير مكتب الرئيس اليمني، أحمد عوض بن مبارك، لمنعه من تقديم مسودة للدستور الجديد، الذي ترفضه الجماعة خوفا من إضعاف سلطتها. وطرحت الجماعة، قبل تجدد المواجهات، قائمة شروط موجهة للحكومة مقابل وقف عملية التصعيد العسكري، أبرزها حذف الفقرات التي ترفضه من مسودة الدستور، حسب ما قالت مصادر. وأشارت مصادر إلى أن اللجنة، التي شكلت الاثنين لاحتواء المواجهات، وضعت "خريطة طريق" لحل الأزمة الأخيرة، تقضي بتعديل "قوام الهيئة الوطنية" ومسودة الدستور. وتهدف مسودة للدستور طرحت رسميا السبت إلى حل الخلافات السياسية والطائفية والإقليمية الكبيرة في اليمن، من خلال توزيع السلطة على المناطق.