أكد تكتل الأغلبية من نواب مجلس الأمة الكويتي المنحل، الذي أبطلته المحكمة الدستورية الكويتية أمس الأربعاء، أنه إذا ما استمر المجلس الحالي فإنهم سيلجأون إلى الشارع، معتبرين أن المواطن الكويتي هو من أنتخب ذلك المجلس، واختار أعضاءه الحاليين. وقضت المحكمة الدستورية الكويتية، التي تعد أحكامها نهائية، أمس الأربعاء، ببطلان انتخابات مجلس الأمة الحالي، الذي تسيطر عليه المعارضة الإسلامية والقبلية، وأعاد الحكم، المجلس السابق، الذي حله أمير البلاد في ديسمبر الماضي. وصرح وزير الإعلام الكويتي، محمد العبدالله الصباح، بأن الحكومة ستدرس في اجتماع طارئ، اليوم الخميس، آلية تنفيذ الحكم وفق منطوقه، وحسب نصوص الدستور واللائحة، حتى لا تدخل نفسها والوطن في دوامة غير دستورية مرة أخرى. استقالات من مجلس 2009 وفي تطور آخر، أعلن 25 نائبًا ممن كانوا في مجلس 2009، الذي أعيد عبر "المحكمة الدستورية"، استقالاتهم من المجلس، الذي يشكل الموالون للحكومة الأغلبية بداخله. ورأى النواب المستقيلون أن الشارع الكويتي أصدر الحكم على المجلس السابق قبل حله من قبل الأمير، ولهذا فإن مصيره، وإن عاد، محتوم. وفي شأن متصل، نقلت أطراف نيابية عن النائب السعدون قوله إن الحكم الصادر هو "حكم سياسي"، لاسيما وأن المحكمة الدستورية سبق لها أن حكمت بعدم الاختصاص في نظر بمرسوم حل المجلس، متوعدًا برد سيتم الاتفاق عليه خلال اجتماعه مع الأغلبية صباح اليوم الخميس بديوانيته. فيما قال البراك في تصريح صحفي إن "ما يحصل الآن هو بمثابة انقلاب على الدستور". وشدد على أن العودة للأمة هى "خيارنا الأوحد، وما حصل هو اعتداء مباشر على حقوق الأمة وإرادتها". ومن جانبها، ذكرت مصادر برلمانية أن غالبية النواب أخلوا مكاتبهم في مجلس الأمة، بانتظار إذا ما كانت المحكمة ستطبق قرار عودة المجلس السابق. كما تلوح أزمة حول إنهاء انتداب سكرتارية النواب والعودة الى وزاراتهم، خصوصا وأن كل نائب قام بتعيين 15 سكرتيرًا، وهو ما يعني أن الأزمة تمس 750 موظفًا يعملون في سكرتارية النواب.