عبر المصرفي محمود ياسين عبادي خبير أسواق المال، عن تفاؤله بالعام الجديد، بالتزامن مع المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده خلال شهر مارس المقبل، لما له من آثار إيجابية نحو صعود السوق المصري وعودة المستثمرين الأجانب إلى السوق من جديد، على الرغم من التحديات والفرص التي شهدتها البورصة خلال العام المنصرم، من فرض للضرائب الرأس مالية وعودة حركة الاستحوذات والصفقات إلى السوق. توقع عبادي - في تصريحات خاصة ل"المشهد" - أن تقوم الحكومة بإصدار مجموعة من القرارات الهامة خلال الفترة المقبلة لدعم الاستثمار الأجنبي بمصر وتسهيل الإجراءات، إضافة إلى صدور القانون الموحد للاستثمار لكسر الروتين الحكومي، موضحًا أنه من المنتظر افتتاح قناة السويس الجديدة خلال العام ذاته، قائلاً: إننا نتوقع أن يكون فاتحة خير على الاقتصاد المصري مما يؤثر بدوره على الشركات المرتبطة بها بالبورصة مثل قطاع الشحن. أضاف أنه في الوقت الذي شهدت فيه البورصة تراجع لمؤشراتها خلال الشهر الأخير من 2014 متأثرة بهبوط أسعار النفط وتراجع البورصات العالمية والخليجية، نجحت البورصة خلال 2014 في تخطي الظروف الصعبة نتيجة استقرار الأوضاع الأمنية والمصالحة العربية وإنجاز المشروعات الاقتصادية العملاقة، وكذلك عودة الاقتصاد المصرى للمكانة التي يستحقها. تابع: أن فوز البورصة المصرية بعدد من المناصب الدولية رفيعة المستوى يعد أفضل ترويج لمدى الاستقرار الذي يشهده الاقتصاد في الفترة الأخيرة. أكد أن قطاع العقارات استطاع أن يحقق أعلى مستوى أداء بالمقارنة ببقية القطاعات بفضل نجاح أسهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير ومدينة نصر للإسكان والسادس من أكتوبر "سوديك"، ومجموعة طلعت مصطفى القابضة في تحقيق ارتفاعات قياسيه. تابع: كما تلاه أيضًا قطاع البنوك والذي كنا قد توقعنا أن يشهد أعلى أداءً مع القطاع العقاري نهاية العام الماضي بقيادة سهم البنك التجارى الدولى والذي شهد ارتفاع قياسى قارب على ال60%، مما دعم بشكل كبير من أداء مؤشر السوق الرئيسي EGX30لاسيما في ظل أداء سلبي لبعض القياديات الأخرى مثل سهم جلوبال تيليكوم والمصرية للاتصالات واللذان يعدان اسوأ القياديات خلال العام المنصرم، مما أثر بشكل كبير على قطاع الاتصالات والذي لم ينجو منه سوى سهم أوراسكوم للاتصالات والإعلام، وإن كان أدائه الإيجابى لم يشفع للقطاع الذي فاز بلقب اسوأ قطاع خلال العام.