- مستر "إكس".. بدأ طبالًا على "الدرامز" حتى أصبح من كبار رجال الدولة - إحتكاره للحديد مكنه من إقامة اكبر مجموعة ل"الصلب" فى الشرق الأوسط وأفريقيا - اللغز" المٌحير في عهد المخلوع ينفق أموالاً طائلة فى دائرته لخوض البرلمان المقبل - الأحكام التى صدرت ضده وصلت "37" عاماً والنقض برأته وإكتفت بالتصالح لايزال أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، والملقب ب"إمبراطور الفساد" محط أنظار وتساؤلات الجميع خاصة بعد أن عجزت الدولة عن اتخاذ أحكام بشأنه رغم القضايا العديدة ضده التى إتهم فيها، بعد إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير. "مستر إكس" حسبما يطلقون عليه، ولد فى 12 يناير 1959، ودرس الهندسة بجامعة القاهرة، وكون فرقة "طيبة" الموسيقية مع حسين ومودى الإمام لإحياء الحفلات فى الفنادق والملاهى الليلية، الباب الخلفى الذى من خلاله استطاع إن يصبح أحد أهم سياسيى فى فترة ماقبل ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى تقربه من عائلة الرئيس المخلوع مبارك، وعمله بمنصب أمين التنظيم فى الحزب الوطنى المنحل. بداية عز من جنى الأموال، بدأت فى التسعينيات حينما تقدم للمهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان والتعمير حينها، بطلب للحصول على قطعة أرض فى مدينة السادات الصناعية، لإقامة مصنع لدرفلة الحديد، والذى أصبح بفضل الإحتكار أكبر منتج للحديد فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال مجموعة "عز للصلب". مع بداية العام 1995 بدأت استثمارات عز مع مشروع سيراميك الجوهرة، وبدأت علاقته تتوطد بجمال مبارك، بعد إن شهد مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى عام 1996، والذى حضره نجل الرئيس المخلوع مبارك. بدايته سياسيا بداية أحمد عز سياسيا بدأت من خلال ظهورة فى الحزب الوطنى مع صعود نجم جمال مبارك، و فى عام 2000 رشح عز نفسه فى الانتخابات البرلمانية وأصبح نائبا عن دائرة منوف، وبعدها بقليل أصبح رئيسا للجنة التخطيط والموازنة فى مجلس الشعب . فى فبراير 2002 بدأت رحلة جنى الثمار على المستوى السياسى، وتمكن أن يكون عضوا فى الأمانة العامة للحزب الوطنى ضمن الهوجة الأولى لدخول رجال الأعمال مجال العمل السياسى، وكان دخول عز متوازيا مع بداية نشاط جمال مبارك وهو التوازى الذى استمر حتى سقوط الجميع. أحمد عز الذى ظل محبوساً على ذمة قضايا التربح والإضرار بالمال العام والتهرب الضريبى، لما يقرب ثلاث سنوات، برأته محكمة النقض من الاحكام التى صدرت ضده بالحبس المشدد من "الجنايات" والتى بلغ مجموعها 37 عاماً، الإ أنه عندما تم الإفراج عنه كان قد أعلن بوضوح أنه انسحب من المشهد السياسى بالكامل وسيتفرغ لمتابعة أعمال شركاته ونشطاته التجارية فقط. استغلال بعد خروج عز من السجن، قال أهالى مدينة "منوف" إنه صرف خلال الشهور الماضية أموال طائلة تمثلت في عودة الأتوبيسات التي تنقل الطلاب إلى الجامعات داخل وخارج المدينة، كما قام بصرف بطاطين وأسمدة في قرى المركز. وعندما حاول إستغلال اسم الدولة، وقام بعقد مجموعات التقوية، و عرض 2 مليون جنيه على المجلس لإعادة وتجهيز المصالح الحكومية المهجورة منذ عام 1997 فى المنطقة الصناعية السابعة، رفض هشام عبد الباسط، رئيس مركز ومدينة السادات، قبول طلبه، مؤكدا فى الوقت ذاته انتشار عدد من السيارات التابعة عز، محملة بالحديد تجوب شوارع المدينة لمساعدة الأهالي، في بناء منازلهم بالمجان، وكذلك المساعدة في بناء وتطوير المساجد سواء بالحديد أو السيراميك من المصانع الخاصة به. خوض الانتخابات "اللغز" المٌحير في عهد المخلوع جاء ليعلن عن نيته لخوض البرلمان المقبل، وأكد مقربون أنه دشن اجتماعه بعشرات من نواب الوطني السابقين من العهد البائد، استعداداً لخوض البرلمان، على اعتبار انه يحق له قانونيًّا ذلك، وسط حالة من ذهول من الجميع، الإ أن السلطة ردت عليه برسالة واضحة " إما أن يصمت أو يعاقب حسب تسريبات نشرتها الصحف".