استحوذ على الإعلام المرئي والمقروء.. ونشطاء: لا يتورع عن التحالف مع الشيطان "هناك هجمة على الإعلام المصري نحن بحاجة لشركات إعلامية مصرية ولاؤها للوطن".. كلمات عبر بها رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، عن حال الإعلام فى مصر، قالها توضيحا لقراره باستبدال مشروع إنشاء قناة منوعات تتبع قناة "أون تى فى"، مفضلا التعاقد مع "الحياة" كونها نجحت بشكل كبير، وقطعت شوطًا كبيرًا فى مجال الترفيه، مشيرًا إلى أن عودة رجل الأعمال إيهاب طلعت إلى مصر لدوره فرصة مناسبة لذلك. يتولى ساويرس عدة مناصب منها رئيس أوراسكوم للاتصالات، رئيس أوراسكوم للتكنولوجيا، رئيس مجلس إدارة ويذر للاستثمارات، رئيس مجلس إدارة ويند للاتصالات، رئيس مجلس إدارة موبينيل، رئيس مجلس إدارة شركة النيل للسكر، عضو في مجلس إدارة المجلس المصري للشئون الخارجية، عضو في مجلس أمناء ومجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العربية لمناهضة التمييز، مؤسس حزب المصريين الأحرار. ساويرس يقتحم السياسية يعتبر رجل الأعمال الأكثر إثارة للجدل بسبب اقتحامه عالم السياسة عن طريق عمله في الاقتصاد، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول أي موقف يتخذه ساويرس والذي لا بد في النهاية أن يخدم مصالحه المالية في المقام الأول وبعدها تأتى مصلحة الوطن. لم يمارس نجيب السياسة فى عهد مبارك وهذا لا ينفى أنه أحد أعمدة نظام مبارك الاقتصادية لكنه لم يجد منصبًا سياسيًا على مقاسه فى ذلك العهد، ولذلك ما إن قامت ثورة 25 يناير حتى بادر نجيب ساويرس بإطلاق حزب سياسى وهو حزب المصريين الأحرار، ومن الموضوعية القول إن نجيب تعامل مع الحزب بنفس الطريقةالتى يتعامل بها مع أى بيزنس يدخله، لم يبخل على الحزب ولا مرشحيه فى أول انتخابات برلمانية بالمال والدعاية وأنفق الملايين من الجنيهات لبناء حزب قوى. ساويرس والإعلام آخر صفقات الملياردير نجيب ساويرس الإعلامية هو الحصول على عقد الوكالة الإعلانية لشبكة قنوات الحياة ومالكها هو الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، وهذه تفصيلة فرعية لكنها ذات دلالة، فشبكة رئيس حزب الوفد تعاقدت مع شركة رئيس حزب المصريين الأحرار، وكانت الوكالة الإعلانية للحياة قبل ذلك لشركة شويرى وهى شركة كبرى فى العالم العربى، ولاشك أن منافسة شركة بهذا الحجم تتطلب التضحية بالكثير من الأموال للشبكة التى تعد من أهم الشبكات الفضائية فى مصر، قبل الحياة كانت لشركة ساويرس تقاطعات إعلانية أخرى، حصلت الشركة على عقد الوكالة الإعلانية لمؤسسة "اليوم السابع" بكل مشروعاتها الجريدة والموقع المهم العام والمواقع المتخصصة الحالية والمستقبلية، لكن الوكالة فى حالة "اليوم السابع" كانت بالمشاركة مع وكالة أخرى، ووصل قطار ساويرس إلى صحيفة "الوطن"، وإذا كانت الشركة قد أجرت هذه التعاقدات المهمة فى هذه الفترة القياسية فماذا سيحدث فى الأشهر القادمة لو صارت شهوة نجيب الإعلامية على هذا المنوال، ماذا سيصيب خريطة الإعلام من تغييرات، خاصة أن لنجيب ساويرس مساهمته السابقة فى مجال الإعلام بفضائياته وصحفه، فقبل هذا وذاك فإن نجيب ساويرس شريك مساهم فى جريدة المصرى اليوم وهى أعلى الصحف المستقلة توزيعا ورسوخا فى مصر، وبعد ذلك أطلق ساويرس جريدة "فيتو"، وقبل هذا وذاك لدى ساويرس قناة "أون تى فى"، وخلال فترة حكم الإخوان تخلى ساويرس عن ملكية القناة ولكن ظهر فيما بعد أن التخلى لم يكن سوى محطة مؤقتة فى عهد مرسى وإخوانه، وبعد 30 يونيو انتهت هذه المرحلة وعادت الأمور لطبيعتها أو بالأحرى عادت ملكية القناة لنجيب ساويرس، وهكذا فإن تقاطعات ساويرس المالية مع الإعلام تشمل ثلاث مؤسسات صحفية بمواقعها الإخبارية المختلفة، وجريدة أسبوعية بموقعها الإخبارى، وشبكتين فضائيتين مهمتين. نشطاء : ساويرس "متخاذل" الآلاف من شباب الإنترنت على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي صبوا غضبهم تجاه "ساويرس" بسبب مواقفه المتخاذله حسب تعبيرهم وذلك بعد ما كتبه ساويرس مهاجمًا الإعلامي عبدالرحيم علي، مقدم برنامج "الصندوق الأسود" على فضائية "القاهرة والناس"، تعليقًا على الحلقة الساخنة التي أذاع فيها تسجيلات منسوبة إلى مكالمات تليفونية بين قادة الإخوان وتجار السلاح لإبرام صفقات تسليح اعتصام رابعة، وقتل ضباط الشرطة والجيش، واصفًا إياه بالمخبر. حيث رأى النشطاء أنها تكشف الوجه الحقيقي لساويرس الذي وصفوه بالمتحول، والآكل على جميع الموائد، الذي لا يتورع عن التحالف مع الشيطان وأنه على أتم استعداد لبيع وطنه لأجل مصلحته الشخصية ومن أجل استثماراته فقط. ##