قدم المجلس الاستشاري برئاسة سامح عاشور اقتراحا للمجلس العسكري خلال اجتماعه به الاثنين تضمن ضرورة إصدار إعلان دستوري جديد يتم فيه تحديد أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور.. بحيث يضمن عدم تبعية الجمعية التأسيسية لحزب أو تيار أو جهة. وقال سامح عاشور عقب اجتماع المجلس الاستشاري مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم "إنه تم تقديم مقترح تشكيل الجمعية التأسيسية من خلال إعلان دستوري جديد بعد استطلاع رأى أغلب القوى الوطنية والسياسية ..مشيرا إلى أن ذلك يأتي كمحاولة لتفويت الفرصة على الخلاف على وضع معايير الجمعية التأسيسية خاصة وأننا نشهد أن الوقت يستهلك حتى تنتهي الفترة الانتقالية ونصبح فى فراغ دستوري ويضيع على المجتمع حقه فى إقامة دستور يحقق الديمقراطية لكل المصريين بلا تمييز ويقيم الدولة الحديثة التى تقوم على تداول السلطة بما يضمن نجاح الثورة ونضالها". وعما إذا كان قد أثير خلال الاجتماع مسألة الحكم على الرئيس السابق حسنى مبارك وأعوانه قال سامح عاشور "إنه تم التطرق إلى هذا الأمر و تم التأكيد على ضرورة احترام الجميع لأحكام القضاء وأن يكون الاعتراض على الحكم أمام القضاء أيضا ومن خلال الطعن أمام المحكمة المختصة". وشدد عاشور على أنه لا يستطيع أحد أن يطلب من المجلس العسكرى التدخل فى شئون القضاء و أشار إلى انه تم أيضا خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة وأهمية إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية فى موعدها بما يضمن اختيار الرئيس من قبل الشعب. وردا على سؤال عما يجرى فى ميدان التحرير قال سامح عاشور "نحن مع حق كل القوى السياسية فى أن تعبر عن رأيها بالطرق السلمية ولا نتدخل فى رؤية غيرنا". وعن إمكانية اعتراض البرلمان على المقترح الذي قدمه المجلس الاستشاري اليوم بشأن ضرورة إصدار إعلان دستوري يضم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور قال سامح عاشور "إننا قدمنا المقترح للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي وعد بدراسته ولا شأن لنا بما يجرى داخل البرلمان فنحن طرحنا وجهة نظرنا للخروج من المأزق بعد استنزاف الوقت". وتوقع عاشور أن تشهد الأيام القليلة القادمة حسم أمر تعديل المادة 60 من الإعلان الدستوري المعمول به حاليا, مؤكدا أن 30 يونيو الحالي هو الموعد النهائي لتسليم السلطة. وعن الموقف فى حالة اعتراض البرلمان على الاقتراحات قال عاشور "إننا لا نقدم رؤيتنا للبرلمان ولا نتدخل في عمله, بل نحن نقدم المقترحات والنصيحة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة". وعن الدعوة لمقاطعة جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية قال عاشور إن ذلك لن يفيد أحدا لأن المشاركة هي الأكثر ايجابية" . وحول الدعوات المطروحة بشأن تشكيل مجلس رئاسي, قال عاشور "إن هذا الأمر ليس مطروحا الآن خاصة وإننا في مرحلة انتخابات الإعادة". من جانبه, قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد الفقيه الدستوري وعضو المجلس الاستشاري أنه يجب حسم موضوع الجمعية التأسيسية للدستور في هذه المرحلة حتى لا يخسر الجميع مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد يصدر إعلانا دستوريا جديدا في ضوء اجتماع اليوم وبعد اجتماعه مع القوى السياسية غدا. ووجه أبو المجد الشكر للمجلس العسكرى على تحركه في هذا الأمر خلال هذا الوقت حتى لا نترك الصورة في جمود ونصبح في فراغ دستوري بعد انتخاب الرئيس".