قال الدكتور سامى عبد العزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن بيان خادم الحرمين الشريفين لم يكن إنشائى أو بلاغى وإنما بيان يؤكد خطوات عملية والتزامات واضحة المعالم مطلوبة من الطرف القطري، مضيفا أن الرد المصرى جاء ذكيا لأنه التزم بالرد على مناشدة خادم الحرمين بأن مصر تستجيب للمحاولة. وأضاف عبد العزيز، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، والمذاع عبر فضائية "المحور"، والذى تقدمه إيمان الحصرى، أن الخطابين السعودى والمصرى بمثابة طوق نجاه ألقى فى عرض الخليج لقطر وإما أن تغرق أو ربما تعود للصف العربى إذا حكمت عقلها، متابعا أن تلك المبادرة تعتبر الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام حكام قطر ولن تتكرر مرة أخرى على الإطلاق. وتابع عبد العزيز أن المطلوب من مصر الانتظار والترقب لما سوف تفعله قطر لأنها تعلم أن الجرح غائر بسبب الأفعال التى أغضبت كل مواطن قبل الحكام، ومن ثم مستحيل أن يستجاب لها من تسامح حقيقى دون أن يكون لها ردود أفعال والتزامات على أرض الواقع. وأشار عبد العزيز إلى أن فضائية الجزيرة انحرفت فهوت فسقطت من أنظار الجميع، وهناك احتمالان إما أن الجزيرة داخل قطر وتدار من خارجها وإما أن الحكام القطريين لا يريدون أن يظهروا وكأنهم قد انبطحوا للمبادرة على الفور، مشيرا إلى أن موقف قطر الحالى لا يتسم بأى ذكاء سياسى أو بعد [...]