باتت أزمة الاعلام المصري حديث الوسط الاعلامي ،والمصريين كافة مابين مؤيدين ومعارضين وكان تطهير الاعلام القومي من رموزالفساد احد مطالب الثورة التي نادي بها الثوار منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتي يصبح الاعلام مرأة الحقيقة التي تعكس ألام وهموم الناس وأن يتحرر من سيطرة النظام الفاسد ويخرج من تحت مظلته .. فهل عودة وزارة الاعلام بعد أن تم إلغائها عقب الثورة هو الضمانة لتحرير الاعلام و الخروج به لبر الأمان أم أن عودتها ستعود بالاعلام إلى نقطة الصفر مرة أخري ليخضع لسياسات واملاءات النظام لتغييب الحقائق ؟ . شردى : على الحكومة أن ترفع يدها عن الإعلام قال محمد شردي الاعلامي بقناة " أوربت " : أتمني أن تكون فكرة عودة وزارة الاعلام قائمة علي وجود خطة ممنهجة لدي الوزير القادم وألا يحدث صدام فيما بين وزارة الاعلام والاعلام الخاص الفترة المقبلة مثلما حدث خلال عهد النظام البائد. وأشار إلى أنه يؤيد عودة وزارة الاعلام ولكن في ظل منظومة وخطة ووزير قادر علي تنفيذها كذلك يجب علي الحكومة أن توضح للرأي العام لماذا تم الغاء وزارة الاعلام ثم تم اعادتها مرة اخري وما هي الخطة الموضوعة للنهوض بالاعلام خاصة الاعلام القومي . وأضاف شردي القضية ليست في طرح ما نريده ولكنها تكمن في كيفية تنفيذه ، وعن الاعلام الحكومي قال الاعلام " القومي " تحرر ولكنه لم يصل بعد لحد التغيير . وحول مطالب الاعلام الخاص من وزارة الاعلام بعد الثورة قال شردي يجب أن ترفع الحكومة يدها عن الاعلام الخاص نهائيا وأن تتفق سياسات الاعلام مع الحريات التي أقرها البرلمان الدولي في الأعلام ووافقت عليها مصر منذ عام 2009 ولكنها لم تنفذها ،وألا يتم وضع قيود علي الاعلام بشكل عام سواء الخاص أو الحكومي وعن اختيار الكاتب الصحفي اسامة هيكل وزيرا للإعلام قال : أن هيكل متفهم تماما لأحتياجات الاعلام والاعلامين ولا أستطيع أن أتوقع أبدا أن يتحكم هيكل في الاعلام لأن ذلك ضد مبادئه درية شرف الدين : سرعة إلغاء الوزارة أدى إلى التخبط في ماسبيرو وقالت الاعلامية درية شرف الدين : عملت بالأعلام الحكومي والاعلام الخاص وأستطيع من واقع تجربتي أن أقول أن مصر كانت في حاجة لوزارة اعلام علي الأقل في الفترة الحالية علي أن يعاد النظر بها لأنه بعد الالغاء السريع للوزارة دون وضع بدائل أدي إلى خلق حالة من التخبط في تسيير الأمور خاصة في ماسبيرو.
إبراهيم الصياد : مجلس الأمناء أثبت فشله في مختلف القطاعات وأضاف ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار أن مجلس الأمناء في المبني أثبت فشله ولم يستطع مواجهة الخلل المالي والاداري والفني في القطاعات المختلفة ولكنه حاول ولا نستطيع أن ننكر جهده المشكور لذلك كان الأجدي بالحكومة تكليف شخص مناسب لأدارة المنظومة الاعلامية داخل ماسبيرو . وائل الإبراشى : عودة وزارة الإعلام جريمة ارتكبتها حكومة شرف وعلي الجانب الأخر قال وائل الابراشي أعادة وزارة الاعلام تعد جريمة سياسية ترتكبها حكومة عصام شرف ذلك لأن فكرة وجود وزير اعلام تعد بمثابة وزير داخلية للأعلام لأن وزارة الاعلام هي وزارة حرب وأنشئت خصيصا في نظام الحرب لتستخدمها الأنظمة المستبدة لتوجيه الناس ولإملاء الرأي الواحد . وأضاف أن ثورة 25 يناير قامت خصيصا من أجل تصحيح الأوضاع ومعني عودة وزارة الأعلام يعني عودة نفس منهج مبارك مشيرا إلي أن هذا التخبط الشديد لإلغاء الوزارة ثم عودتها يؤكد أنه لا توجد خطة واضحة عند الحكومة وأن الحكومة مصممة علي أستخدام الاعلام لأملاء وجهة نظرها علي الشعب وأنه للأسف الشديد كان الأولي بالحكومة أن تلغي هذه الوزارة تماماً وتترك المجتمع محكوم بالأعلام دون أن يكون لها اعلامها الخاص . وأكد الابراشي أن هذا التخبط في اتخاذ القرارات سواء كان من قبل حكومة شرف أو المجلس العسكري سببه الحقيقي هو عدم الإيمان بحرية الأعلام بمعني أنه لو حول التليفزيون المصري الي تليفزيون حر دون املاءات سينجح ويجتذب الناس والمعلنين وبهذا فقط تنجح قلعة الاعلام في ماسبيرو ، مشيراً الي أن عودة الوزارة ليست هي التي تصحح الوضع وانما منح الحريات هو الذي يصحح الوضع . وأشار الي المحاولات الفاشلة للوزير السابق أنس الفقي في السيطرة علي الاعلام الخاص ولكنه فشل مما ساعد القنوات الخاصة علي انقاذ سمعة الاعلام المصري . وعن هيكل قال الابراشي أنا أنصحه أن يرفض هذا المنصب لأنه يسيئ إليه وسيضعه في خندق المعادين للحريات ذلك لأن " الوزير يعني إعلام القطيع " ومن يقبل عودة وزارة الاعلام يقبل بعودة نظام مبارك وسياسة القطيع ، وأتوقع نفور هيكل من مسئوليات ماسبيرو . نهال كمال : الإعلام في حاجة إلى تغيير سياسات لا إلى وزير وأوضحت نهال كمال رئيس التليفزيون أن النظام السابق ترك تركة ثقيلة من الفساد والمفسدين تشبه السرطان المستشري في جسد فريسته ولن نستطيع أن نتخلص منه بسهولة أو في وقت قصير ونحتاج لتكاتف جميع العاملين بماسبيرو والحريصين علي سمعة الاعلام المصري . أما عن عودة وزارة الاعلام قالت نهال أنا اندهشت كثيرا من هذا القرار لأن الاعلام المصري ليس في حاجة لعودة منصب وزاري أو وزير يعين في هذا المنصب ولكن الاعلام في حاجة لتغيير السياسات العامة التي تشمل النظام كله والذي اعتاد أن يوجه تعليماته للأعلام وأن يحظي بمزيد من الحريات فإذا توافرت الامكانيات المادية والبشرية والحرية توافرت عوامل نجاح الاعلام . وأضافت رئيسة التليفزيون أنه لا توجد وزارة اعلام في الدول الديموقراطية ومن الواضح أن حكومة شرف مصممة علي استخدام نفس المنهج القديم وكنا نتمني اختيار وزير للأعلام من الاعلاميين هتي يتفهم مشاكلنا ولكننا نأمل خيرأً من قبل الوزير الجديد