ذكرت صحيفة (ذى كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن الهجوم الدموي الذى شنته قوات النظام السوري على مدينة (الحولة)، والذى أودى بحياة أكثر 114 شخصًا وأصاب 600 شخص آخرين بينهم أطفال ونساء في مجزرة وحشية تدفع بالدول الكبرى للتدخل وإدانة الأحداث والمطالبة بتدخلات دولية حقيقية وأكثر جدية. وأوضحت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاحد- أن فرنسا أعربت عن إدانتها الشديدة لهذه المجزرة، كما أكدت المملكة المتحدة أنها ستطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الأممي. ووصفت الصحيفة هذه الأحداث الدموية التى هزت أرجاء مدينة الحولة أول أمس الجمعة بالأكثر عنفا منذ بدء تفعيل خطة سلام مجلس الأمن الأممى تحت لواء كوفي عنان لحقن حمام الدماء المراق بسبب قمع النظام السورى بقيادة الأسد للثوار المناهضين له. وسلطت الصحيفة الضوء على المشهد المروع الذى خلفته هذه المذبحة، مشيرة إلى أن مقاطع الفيديو المتداولة عبر شبكات الإنترنت تظهر تناثر جثث القتلى من الأطفال والنساء والرجال في شوارع مدينة الحولة، بما يدل على وحشية قمع النظام السورى للثوار. وشددت على أن التقارير المتداولة بشأن هذه المذبحة تؤكد أن القضية السورية باتت أبعد ما تكون عن أى سبيل للتفاوض بعد مضى أكثر من 14 شهرا على ثورتها المناهضة للنظام السوري. وتابعت الصحيفة أن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيو أدان المذبحة التى وقعت بمدينة الحولة قائلا إنه يرغب فى الترتب لإجتماع بباريس مع مجموعة (أصدقاء سوريا) المجموعة التى تضم دولا عربية وغربية تسعى لحل القضية السورية. ونقلت الصحيفة عن المرصد السورى لحقوق الإنسان -مجموعة معارضة مقرها بريطانيا- قوله "إن مواطنى مدينة الحولة كانوا يغادرونها خوفا من تعرضها لمزيد من الضرب". وحث المجلس الوطني السوري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على عقد اجتماع طارئ وتحديد المسئولية التى تقع على عاتق الأممالمتحدة في تعاملها مع عمليات القتل الكبيرة التى تحدث بسوريا دون تحرك جاد لوقفها.