دعت المعارضة السورية اليوم الاثنين، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولى، وذلك بعد الأنباء التى ترددت عن مقتل 57 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال الليلة الماضية فى حمص. وقال وليد البنى عضو المجلس الوطنى السورى: "ندعو الأممالمتحدة إلى عقد اجتماع طارئ على الفور، ما حدث مذبحة موثقة بالأسماء والهويات". وأضاف أن المجتمع الدولى لا يمكنه أن يقف صامتا أكثر من ذلك. من جانبه، دعا رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان الأممالمتحدة إلى "تشكيل لجنة تحقيق مستقلة عاجلة من قضاة مشهود لهم بالنزاهة للكشف عن مرتكبى هذه المجازر وتقديهم للعدالة". يذكر أن قوات تابعة للنظام السورى قتلت 57 شخصا اليوم الاثنين، فى حمص معظمهم من النساء والأطفال. وقال الناشط عمر الحمصى إن معظم الجثث عليها آثار تعذيب، وبعضها أحرق أصحابها وهم أحياء بينما ذبحت أخرى بالسكين. وأوضح أن بين الجثث 28 امرأة و23 طفلا. وكانت المدينة قد تعرضت لقصف مكثف يوم أمس للقضاء على عناصر الجيش السورى الحر التى كانت مختبئة فيها. وتردد أن احتجاجات على المجزرة خرجت اليوم فى أنحاء سورية، بما فى ذلك العاصمة دمشق إلا أن الوكالة التابعة للنظام (سانا) نقلت عن "مصادر إعلامية" أنه "لا صحة لما تنقله بعض الفضائيات حول إغلاق حيى الصالحية والميدان بدمشق، وأن هذه الأخبار تأتى ضمن حملة الهستيريا الإعلامية الإرهابية ضد سورية". وكانت قناة الجزيرة قد عرضت صورا للعديد من جثث القتلى من النساء والأطفال. وعلقت "سانا" على "الصور التى تعرضها بعض الفضائيات الإخبارية هى من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الأهالى الذين اختطفتهم وقتلتهم فى حمص". وأضافت نقلا عن مصادر لم تسمها أن "المجموعات الإرهابية المسلحة تختطف الأهالى فى بعض أحياء حمص وتقتلهم وتمثل بجثامينهم وتصورهم لوسائل إعلام بهدف استدعاء مواقف دولية ضد سورية"، وتابع "اعتدنا على تصعيد المجموعات الإرهابية المسلحة لجرائمها قبيل جلسات مجلس الأمن بهدف استدعاء مواقف ضد سورية".
