قال اتحاد شباب الثورة، أنه لا يعترف ولن يعترف بالنتيجة التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق، "مرشح الثورة المضادة"، لأنه "معزول سياسيًا طبقًا لتعديلات قانون العزل الصادر مؤخرًا عن مجلس الشعب"، حسب بيان أصدره الاتحاد صباح اليوم السبت. وقال البيان: إن غرفة عمليات الاتحاد في "حملة مصر تراقب"، أول من رصدت ارتفاع التصويت لشفيق، الذي بدأ في محافظة المنوفية، كما رصدت انتهاكات أنصاره الانتخابية هو والإخوان الذين احتلوا المركز الأول في الاختراقات والمخالفات أثناء سير العملية الانتخابية وأكد البيان انه تم رصد "انتفاضة الحزب الوطني"، المنحل لصارح حملة شفيق والصرف عليها ببذخ، وشراء الأصوات بنفس الأسلوب القديم للحزب واستثارة العصبيات القبلية والعائلات المرتبطة بالحزب الوطني. وأكد تامر القاضي عضو المكتب التنفيذي المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، أن هناك عدة أسباب لنجاح شفيق أولها الإخوان أنفسهم، لأنهم استأسدوا واستأثروا بكل شيء وجعلوا الناس ينظرون إلى رجال مبارك على أنهم المخلصون من سيطرة الإخوان، والسبب الثاني هو السقوط في مستنقع الخلافات بين الثوار والتشويه والتخوين والمزايدات. وقال محمد السعيد عضو المكتب التنفيذي والمتحدث باسم الاتحاد، إن المرشحين المحسوبين على الثورة وهما حمدين صباحي وأبو الفتوح يتحملان المسؤولية، بسبب عدم الاستجابة إلى النداءات والمبادرات وكان آخرها من اتحاد شباب الثورة بالتوحد برئيس ونائب أو مجلس رئاسي، لكنهما فضلا السعي وراء المنصب بدلاً من تحقيق مصلحة الثورة ضد النظام، ما أدى إلى تفتيت الأصوات الثورية، التي تفوق مجتمعة ما حصل عليه الإخوان وشفيق. وقال السعيد إن الاتحاد سيعلن موقفه النهائي من جولة الإعادة يوم الثلاثاء المقبل عند الإعلان الرسمي للنتيجة. وأكد البيان أن الاتحاد سيحشد قواه وأعضاءه، للاستعداد لما أسماه ب"المعركة الفاصلة مع مرشح الثورة المضادة وبقايا النظام"، وأن ما حدث هو جرس إنذار لجميع القوي الثورية والشبابية للتوحد، لأن الاتحاد أصبح وحيدًا، ولن يعول كثيرًا على ما تسمي بالقوي السياسية، التي كانت أحد أسباب الفشل لذلك يناشد الاتحاد جميع الحركات الثورية والشباب المصري العظيم بنبذ الخلاف والتوحد والاستعداد لما هو قادم في أسرع وقت. وأكد البيان أن تساوي نتيجة شفيق ومرسي رغم الإمكانات الجبارة لجماعة الإخوان يستحق التوقف عنده والتأكيد على أن شعبية الإخوان قد انقرضت في الشارع، بسبب مواقفهم وأطماعهم ومحاوله استئثارهم بالسلطة، وأنه في حالة استمرار الإخوان منفردين فإن مرسي لن يكون المرشح الأوفر حظًا أمام شفيق.