أدلى مفتى الجمهورية، الدكتور على جمعة، بصوته الانتخابى اليوم فى مدرسة "القرية السياحية الأولى"، بالحى المتميز بمدينة 6 أكتوبر، مؤكداً أن الشعب استطاع بقوة إيمانه وتماسكه اجتياز أحد أصعب الاختبارات المصيرية وبدأ أولى الخطوات نحو بناء دولة المشاركة والمسئولية وتداول السلطة، مطالباً الجميع بالبدء الفورى فى الإسهام ودعم عملية بناء المؤسسات والإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والحضارى. وشدد المفتى على ضرورة تجنب الصدام والعنف والاحتكاك غير المبرر والالتزام بالسلمية والحفاظ على المنشآت والحفاظ على صناديق الانتخابات بشكل قانونى، وضرورة قبول نتائج الانتخابات الرئاسية المعبرة عن الاختيار الصادق للأغلبية. مضيفا أن رئيس مصر القادم سيكون رئيسًا لكل المصريين بكافة انتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية والدينية. وأكد جمعة أن الشعب استطاع أن يجتاز أحد أصعب الاختبارات المصيرية والتاريخية للأمم، وبدأ فعليًّا أولى الخطوات نحو بناء دولة المشاركة والمسئولية وتداول السلطة محددًا بذلك الانطلاقة الأولى والمهمة نحو مستقبل مشرق. وشدد المفتى، فى تصريح له عقب إدلائه بصوته الانتخابى، على أن حب مصر يجب أن يكون قاسمًا مشتركًا بين جميع القوى السياسية، مؤكدًا أن الحب والانتماء الحقيقى لهذا الوطن، يجب أن يترجم إلى أفعال للصالح العام. وأكد مفتى الجمهورية أن اختياره لرئيس الجمهورية القادم اعتمد على تواجد أسس، منها الكفاءة والقدرة على تنفيذ متطلباتنا الماسة من تعليم وصحة ونهضة وبناء وتنمية، مشيرًا إلى أن صندوق الانتخابات الحرة النزيهة سوف يعبر عن البداية الحقيقية للبناء والاستقرار والتنمية الشاملة التى يتمناها كل المصريين