أصبح ميناء "لوس أنجلوس" أول مرفأ بحري في أميركا الشمالية والمحيط الهادئ يعتمد برنامجًا عالميًا لتنقية الهواء الذي يكافئ شركات النقل التي تحضر أحدث سفنها وأنظفها إلى المرفأ، ووافق مجلس المفوضين عن المرفأ في لوس أنجلوس رسميًا على برنامج المؤشر البيئي للسفن، على أن يدخل حيّز التنفيذ في الأول من يوليو. ويُعتبر المؤشر البيئي للسفن "إي إس آي" أداةً لتصنيف السفن عبر الإنترنت، طوّرتها "المبادرة المناخية لموانئ العالم"وهو مشروع تابع للاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ. ويقدّم برنامج المؤشر البيئي للسفن الذي يُطبق في بعض مرافئ أوروبا الكبرى، مكاسب كثيرة وفورية تنتج عن تنقية الهواء من خلال مكافأة مشغلي السفن المزودة بمحركات طوعية وأنظمة وقود وأنظمة دعم التكنولوجيا التي تخفف من الانبعاثات التي تتخطى المعايير البيئية التنظيمية المحددة من قبل المنظمة البحرية الدولية. كما تعتبر الانبعاثات الناتجة عن السفن أكبر مصدر تلوث ينتج عن عمليات ذات صلة بالموانئ في حين انخفض انبعاث الجزئيات الناتجة عن احتراق الديزل وأكسيد الكبريت من السفن في ميناء لوس أنجلوس بنسبة 68% و74% على التوالي في الفترة الممتدة بين العامين 2005 و2010، ترى لوس أنجلوس المؤشر البيئي للسفن خطوةً قوية أخرى تشجع على بناء ونشر سفن مزودة بنظام اشتعال نظيف في مسلك التجارة العابر للمحيط الهادئ. وقال عمدة لوس أنجلوس أنطونيو فيلارايجوسا: نحن فخورون بإدراج هذه الإستراتيجية الرابحة في أميركا الشمالية ومنطقة المحيط الهادئ تظهر الخطوات المحققة اليوم رغبة مدينتنا في الاستمرار باحترام التزامها بالتفكير والعمل في شكلٍ يخدم العالم أجمع. وأضاف المدير التنفيذي لميناء لوس أنجلوس إن المؤشر البيئي للسفن يعتمد المعيار الذهبي للنقل البحري الأخضر ونشجع الموانئ الأخرى على القيام بالمثل, ويعتمد نجاح هذا البرنامج الأكبر على اعتماده من قبل موانئ أخرى لزيادة حجم المكافأة التي قد ينالها المشغلون الراغبون بالاستثمار في مجال تنقية الهواء والمكاسب الصحية التي يمكن للجميع الاستفادة منها". وأوضح كناتس -رئيس الاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ- والذي يترأس "المبادرة المناخية لموانئ العالم"، أن ميناء لوس أنجلوس أدى دورًا أساسيًا في تطوير المؤشر العالمي، على غرار برامج المبادرة المناخية لموانئ العالم التي ترمي إلى تخفيف مستوى التلوث وغازات الدفيئة الناجم عن السفن وتشجيع الممارسات المستدامة، ويمكن تصميم برنامج المؤشر البيئي للسفن ليتلاءم مع متطلبات الميناء الإقليمية والتشغيلية، وهذا ما جعل 14مرفأ أوروبيًا يعتمدون هذا البرنامج. وقد طوّر ميناء لوس أنجلوس برنامج المؤشر البيئي للسفن الخاص به بتمويل من اتحاد الشحن التجاري في المحيط الهادئ وغيره من المساهمين، كما يتوافق البرنامج مع خطة العمل لتنقية الهواء في خليج سان بيدرو التي تحدد أهدافًا واسعة خاصة بالميناء للتخفيف من التلوث على المدى القريب تمتد حتى العام 2014 وأهداف طويلة الأمد تمتد حتى العام 2023.