دعت سلطة القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية في ختام أعمالها في أبوظبي، الي أهمية الحاجة لمعالجة متطلبات النمو المتسارع للصناعة البحرية مع الأخذ بعين الاعتبار تزايد المخاوف المتعلقة بالاستدامة.. شهدت القمة حسبما ذكر موقع "المؤسسة العامة للموانئ" توافقاً بين المشاركين في الآراء حول الرؤية الاستراتيجية لتنمية الصناعة البحرية على المدى الطويل، والتي تتطلب احتياجات أكبر من الطاقة وفي الوقت ذاته الأخذ بالاعتبار آثار تغير المناخ.. قال جوناثان بوريت، مؤسس ورئيس إدارة "منتدى المستقبل" وصاحب مبادرة النقل البحري المستدام: "في الوقت الذي نحتفي في هذه القمة بإمكانيات النمو في الصناعة البحرية، فإنه من المهم أن ننظر إلى أين سيأخذنا هذا النمو وكم من الوقت سيستغرق". قدم بوريت شرحاً عن الآثار المترتبة على النمو، موضحا أنه بحلول عام 2050 إذا تحققت معايير مستوى الانبعاثات التي اتفق عليه قادة العالم، ستواجه الصناعة البحرية التحدي المتمثل في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحيث تصل الانبعاثات إلى 6 جرامات لكل دولار في الاقتصاد العالمي نزولا من 867 جراماً لكل دولار في الوقت الحالي.
تمثل الدورة الثانية للقمة أهمية كبيرة لإمارة أبوظبي على اعتبار أن المرحلة الأولى من ميناء خليفة ستكون جاهزة في الربع الأخير من هذا العام، حيث تم تسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للإمارة بالمنطقة في جميع المجالات المتعلقة بأنشطة الصناعة البحرية.. وقال توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ: "مع افتتاح المرحلة الأولى من الميناء سوف تتضاعف القدرة الاستيعابية لمناولة البضائع ثلاث مرات في إمارة أبوظبي، حيث سيكون الميناء الآلي الوحيد في المنطقة.. ويتم بناء الميناء مع الأخذ في الاعتبار معايير المستدامة، بما في ذلك الساحة والتشغيل الآلي للبوابة.. وقال سياماك نامازي، مدير عام شركة "آي جي سي" في الإمارات: "يحتاج العالم للطاقة في العام 2030 بمقدار يزيد على 50% مقارنة باحتياجاته في عام، 2008 وسيكون الجزء الأكبر والذي يصل إلى 80-90% من هذا النمو في الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وسيبقى الاعتماد على الوقود الأحفوري حتى العام 2035 وأضاف: "ما يثير الاهتمام هو أن حصة النفط تنخفض، فيما يتسارع النمو في مجال الغاز، والذي يتوقع أن تصل نسبة نموه 50% بحلول، 2030 وذلك لكون الغاز وفيراً، وأسعاره معقولة وأكثر قبولاً من الناحية البيئية".
من جانبة، قال عادل جبرا البوفلاح، نائب الرئيس الأول لشركة أدناتكو- إنجسكو: "إن النقل البحري يحتاج إلى اعتماد الوقود النووي من أجل خلق عالم أكثر نظافة، وإن السفن الكبيرة التي تعتمد الوقود النووي قد تساعد على القضاء على المخاوف الخاصة بشأن التلوث، فبإمكان دول مجلس التعاون العمل سوياً على إنشاء خطوط أنابيب متصلة لصناعة الموانئ الضخمة القادرة على استيعاب السفن العملاقة"..